السعودية توقف استيراد الأسماك اليمنية‭ ‬الطازجة

محليات
قبل أسبوعين I الأخبار I محليات

قال مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وتجار ومصدرون، السبت إن السلطات السعودية أوقفت بشكل مؤقت دخول الأسماك والأحياء البحرية اليمنية الطازجة إلى أراضيها.

 

وقال مسؤول كبير في وزارة الثروة السمكية اليمنية في عدن لـ"رويترز" مشترطا عدم الكشف عن اسمه إن وزارته خاطبت السلطات السعودية المختصة عبر وزارة الخارجية لمعرفة أسباب الإيقاف المؤقت لصادرات الأسماك الطازجة اليمنية، لكنها لم تتلق ردا حتى الآن.

 

وذكر أن ما تلقته الوزارة من إفادات وشكاوى من شركات وتجار ومصدرين في بلاده أفادت بأن أسباب الإيقاف تعود لدواع صحية بسبب انتشار مرض الكوليرا في اليمن.

 

وقالت مصادر في هيئة المصائد السمكية اليمنية الحكومية إن الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية رفضت، في وقت سابق من الشهر الجاري، دخول شاحنات مبردة محملة بأسماك طازجة عبر ميناء الوديعة الحدودي البري بمحافظة حضرموت، دون إشعار أو إنذار مسبق.

 

وأشارت المصادر إلى أن الهيئة السعودية بررت قرارها بعدم دخول الأسماك اليمنية بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الأسماك، على خلفية انتشار الكوليرا في اليمن، بالإضافة إلى غياب مختبرات الجودة المتخصصة ذات المعايير الدقيقة.

وتلقى المنتجات السمكية والاحياء البحرية اليمنية، رواجا في أسواق الخليج وخصوصا في السعودية وعمان المجاورتين .

 

وتعد السعودية أكبر مستورد للصادرات السمكية اليمنية حيث يُقدر حجم الصادرات عبر منفذ الوديعة بحوالي 40 ألف طن سنويا، وتشكل عائدات الصادرات السمكية مصدرا مهما لدخل اليمن من العملات الأجنبية، والقطاع السمكي من القطاعات الإنتاجية المهمة في اليمن إذ يحتل المركز الثاني في الناتج المحلي الإجمالي بعد النفط.

 

وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع مصورة تُظهر تكدس عشرات من الشاحنات المبردة محملة بأطنان من الأسماك اليمنية الطازجة في ميناء الوديعة.

أثر إيجابي

قال تُجار وبائعو أسماك ومواطنون في عدن وحضرموت، إن الكثير من الأسماك ذات الجودة العالية عادت بالفعل إلى اليمن ما أدى إلى تراجع أسعارها بسبب زيادة المعروض، بعد ارتفاعها لمستويات قياسية في السوق المحلي في الأشهر الماضية في عدن ومحافظات الجنوب.

 

وحرم ارتفاع السعر في الماضي الآلاف من السكان من توفير أحد أهم المنتجات الغذائية بعد أن كان لوقت قريب الوجبة الرئيسية لمعظم سكان عدن والمحافظات الساحلية.

 

وأكد هؤلاء أن العامين الماضيين شهدا تراجعا في تصدير الأسماك للمملكة بهدف تعزيز كميات الأسماك في الأسواق المحلية بعد شحها وارتفاع أسعارها لمستويات غير مسبوقة.

 

ويمتلك اليمن شريطا ساحليا يبلغ طوله أكثر من 2500 كيلومتر على امتداد البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن غني بالأسماك والثروة البحرية.

 

وتشير تقديرات وبيانات رسمية إلى أن إنتاج اليمن من الأسماك والأحياء البحرية كان يبلغ سنويا حوالي 200 ألف طن قبل اندلاع الحرب مطلع عام 2015، كان يخصص منها ما بين 40 إلى 50 بالمئة للتصدير مما ساهم في عائدات قدرت بحوالي 300 مليون دولار.