بروفايل شهيد | شفيق أحمد مسعد.. دماء تروي تراب الضالع وتكتب قصة فداء لا تُنسى

بروفايل
قبل 6 ساعات I الأخبار I بروفايل

الاسم: شفيق أحمد مسعد

المنطقة: الأزارق – محافظة الضالع

الصفة: شهيد

الحدث الأبرز: استشهاد خلال تحرير موقع الخزان الاستراتيجي

الجهة المعتدية: مليشيات الحوثي الانقلابية

التاريخ: خلال حملة تحرير محافظة الضالع

 

قصة بطل

 

في قلب معركة مصيرية لتحرير موقع "الخزان" الاستراتيجي في محافظة الضالع، ارتقى الشهيد شفيق أحمد مسعد مضرجًا بدمائه، مؤكدًا أن حب الوطن لا يُقاس بالكلمات بل بالتضحيات. لم يكن شفيق جنديًا يبحث عن رتبة أو منصب، بل كان روحًا تؤمن أن الكرامة والحرية تستحق أن تُفتدى بالحياة.

 

قاتل شفيق إلى جوار شقيقه العميد أحمد بن أحمد مسعد المعروف بـ"أبو توفيق"، أحد أبرز مهندسي عملية التحرير، والذي قاد المقاتلين بشجاعة نحو استعادة موقع استراتيجي يُشرف على معسكر الحرباء.

 

وصية الشهيد

 

عبارته الخالدة: "إذا رأيتموني سقطت شهيدًا ونُطرحت بالأرض، عليكم مواصلة الهجوم"، تحولت إلى رمز يُلهِم المقاتلين ويُجسد روح الإيمان بالنصر حتى في لحظات السقوط.

 

أسرة من ذهب

 

تجاوزت التضحيات حدود الفرد لتشمل الأسرة كاملة. لم تكن خسارة شفيق هي الوحيدة:

 

خالد مسعد، شقيقه، أُصيب في موقع الخزان.

 

توفيق أحمد مسعد، شقيقه الآخر، استشهد خلال تصدي هجوم على منطقة تورصة.

 

فؤاد أحمد مسعد، أصيب في جبهة الأزارق.

 

العميد أحمد مسعد (أبو توفيق)، أصيب في جبهة حجر بإصابة خطيرة.

 

 

هذه الأسرة قدمت قوافل من الشهداء والجرحى دون أن تلتفت للمكاسب الشخصية. كلمات أبو توفيق الخالدة: "الوطن أغلى من أسرتي"، تجسد حجم الإيمان والانتماء العميق للوطن.

 

إرث خالد

 

بعد مرور سبع سنوات، لا تزال دماء الشهيد شفيق تروي ذاكرة الضالع، ولا تزال أسرته مثالًا يُحتذى في الوفاء للوطن. أبناء "بلاد الأحمدي" ينظرون لهذه الأسرة كرمز من رموز الشرف والتضحية.

 

خاتمة

 

ليس شفيق أحمد مسعد مجرد اسم في سجل الشهداء، بل قصة من نور، تروي للأجيال القادمة كيف يكون الإخلاص للوطن فعلًا لا قولًا.