كشفت خمسة مصادر مطلعة أن إسرائيل وسوريا على اتصال مباشر وأجرتا في الأسابيع القليلة الماضية لقاءات وجهاً لوجه بهدف احتواء التوتر والحيلولة دون اندلاع صراع في المنطقة الحدودية.
كما أضافت أن اللقاءات ركزت على الملفات الأمنية، وقادها من الجانب السوري أحمد الدالاتي، وفق ما نقلت وكالة رويترز، اليوم الثلاثاء.
وأوضحت المصادر أن الاتصالات قادها الدالاتي، الذي تم تعيينه محافظاً لمحافظة القنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان المحتل بعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد.
كما تم تكليفه في وقت سابق من هذا الأسبوع، بالإشراف على الملف الأمني في محافظة السويداء الجنوبية، التي تقطنها الأقلية الدرزية في البلاد.
"السلام وليس التطبيع"
إلى ذلك، أشارت إلى أن المحادثات تركزت على السلام وليس التطبيع.
فيما قال 3 من المصادر إن عدة جولات من الاجتماعات المباشرة عُقدت في المنطقة الحدودية، وداخل أراضٍ تسيطر عليها إسرائيل.
وكان مسؤول إسرائيلي كشف قبل أيام للعربية/الحدث، أن لقاءات جرت بين إسرائيل وممثلين عن الإدارة السورية الجديدة برعاية تركية، مضيفا أنها كانت "إيجابية".
كما أشار حينها إلى أن دمشق قدمت لفتات حسن نية تجاه إسرائيل، وأن الأخيرة ستقابلها بالمثل، وفق تعبيره.
وكانت إسرائيل أعلنت في 18 مايو الحالي، نقل نحو 2500 مستند وصورة وأغراض شخصية تعود إلى الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين احتفظت بها المخابرات السورية ضمن أرشيفها الرسمي، مكتفية بالقول إنها استردتها ضمن عملية سرية.
يشار إلى أن إسرائيل كانت شنت منذ ديسمبر الماضي وسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، عشرات الغارات مستهدفة قواعد عسكرية جوية وبحرية وبرية للجيش السوري السابق.
كما توغلت قواتها إلى المنطقة العازلة، وتوسعت في مرتفعات الجولان المحتل وجبل الشيخ، ومناطق أخرى في الجنوب السوري.
إلا أن حدة تلك الغارات تراجعت منذ لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض قبل أسبوعين، وحثه على التطبيع مع الجانب الإسرائيلي، وفق رويترز.
على الرغم من أن السلطات السورية أعلنت لاحقا أنه لم يتم التطرق إلى مسألة التطبيع مع تل أبيب.