رغم الحر الظلام.. كهرباء عدن تُحرق الجيوب: مليون ريال فاتورة لمتجر لا تصله الكهرباء إلا أربع ساعات!

محليات
قبل 7 دقيقة I الأخبار I محليات

في ظل غياب حلول واقعية وفعالة لملف الكهرباء، تتصاعد معاناة المواطنين والتجار في مدينة عدن، وسط تساؤلات ملحّة عن جدوى سياسات السلطات المعنية، والتي باتت تُثقل كاهل السكان بلا طائل، سلّط الصحفي د. ياسر اليافعي الضوء على الأزمة المتفاقمة في ملف الكهرباء بعدن، مستعرضًا حالة تاجر محلي يعاني من انقطاع شبه دائم للتيار، مما اضطره لدفع فاتورة كهرباء تجاوزت المليون ريال شهريًا، وتركيب منظومة طاقة شمسية بكلفة باهظة.

 

وكتب منشورا على حسابه بموقع "اكس" بعنوان "إلى أين تذهبون بنا يا أصحاب القرار؟" جاء فيه : "تاجر يمتلك سوبر ماركت في المدينة كشف أن الكهرباء لا تصل إلى منشأته سوى أربع ساعات في اليوم، ومع ذلك يتجاوز مقدار فاتورة الاستهلاك مليون ريال شهريًا. 

 

وأضاف ساخرًا: "تخيل لو كانت الكهرباء أربعاً وعشرين ساعة، كم ستكون الفاتورة؟"، مشيرًا إلى التدهور الحاد في القدرة الشرائية للسكان الذين "يعيشون بالكاد".

وبسبب انعدام الاستقرار الكهربائي، اضطر التاجر إلى تركيب منظومة طاقة شمسية بتكلفة تجاوزت 30 ألف دولار، لتأمين التبريد الضروري للمواد الغذائية، معتبرًا أن غياب الدولة والحكم الرشيد والرؤية الواضحة يفاقم الوضع ويُسهم في استنزاف موارد الناس بشكل غير مسبوق.

 

ويرى متابعون أن مليارات الدولارات التي أنفقت على الطاقة البديلة والمولدات، تمثل استنزافًا كبيرًا للعملة الصعبة في بلد يئن تحت وطأة الانهيار الاقتصادي، ويُحمّل الفئات الفقيرة التكلفة الأكبر دون أي استراتيجية حكومية تضع المواطن في صدارة الأولويات.

ويخلص اليافعي في منشوره إلى أن النظام الذي بُني على أساس المحاصصة والولاءات وتوزيع المناصب بعيدًا عن الكفاءة، يُساهم في تعقيد الأزمات وتضييق أفق الحل، ما يجعل المواطن العادي رهينة لمنظومة سياسية واقتصادية مأزومة، تُفاقم المأساة يوماً بعد يوم.