في إطار خطة التدريب العملياتي للقوات المسلحة الجنوبية للعام 2025م، وبرعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي،رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ،نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية وبرعاية كريمة من محافظ محافظة شبوة الشيخ عوض بن محمد بن الوزير وباشراف من القائد العام لقوات دفاع شبوة العميد ركن علي صالح الكليبي،دشنت قوات دفاع شبوة اليوم الثلاثاء، المشروع التكتيكي القتالي "الهجوم بلواء من الحركة" سيوف شبوة ،باستخدام الذخيرة الحية، في واحدة من أبرز المناورات الميدانية التي نفذت على مستوى المحافظة والجنوب منذ عقود.
ونفذت المناورة بحضور محافظ المحافظة الشيخ عوض بن محمد بن الوزير، وبإشراف مباشر من قيادة قوات دفاع شبوة، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية والأمنية الرفيعة، وأركانات الألوية والوحدات المشاركة.
المشروع التدريبي تميز بطابعه القتالي المتكامل، إذ نفذ في ظروف تحاكي واقع المعركة من حيث طبيعة الأرض والاشتباك واستخدام الذخيرة الحية، ضمن سيناريو محكم يجسد الهجوم المتكامل من الحركة، ويختبر جاهزية القوات وقدرتها على الانتشار والتحرك والتعامل مع الأهداف وفق مبدأ الصدمة والسيطرة.
واكد قائد قوات دفاع شبوة العميد الكليبي خلال الفعالية أن هذه المناورة تأتي تتويجا لفترة إعداد دقيق وشاق، مشيرا إلى أن الجهود التي بذلت من القادة والضباط والجنود أثمرت عن عرض قتالي عالي المستوى يظهر الجاهزية الكاملة والقدرة على تنفيذ المهام الميدانية بكفاءة واحتراف.
واضاف ان ما يقوم به أبطالنا اليوم هي ترجمة عملية لمعنى الوطنية، والإخلاص، والاستعداد… فهم لا يحرسون الحدود فقط، بل يحرسون الكرامة والهوية والمستقبل."
موكدا أن المشروع يأتي في توقيت بالغ الأهمية، وسط استمرار التهديدات التي تمثلها مليشيات الحوثي الإرهابية، ويعد خطوة استراتيجية لتأكيد جاهزية قوات دفاع شبوة في حماية المحافظة والتصدي لأي محاولة عبثية تستهدف أمن الجنوب واستقراره.
ونوه إلى أن هذا النوع من التمارين يعكس تطور العقيدة القتالية للقوات، ويجسد مرحلة جديدة عنوانها الجدية في التدريب، والانضباط العالي، والتكامل العملياتي بين مختلف الألوية والوحدات.
الحاضرون اشادوا بالدور الكبير الذي قدمته قيادة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ عوض بن الوزير، وبالدعم المحوري الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، في تطوير قدرات القوات ورفع كفاءتها، إلى جانب الجهود المستمرة التي يبذلها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وتاتي هذه المناورة في ظل الاهتمام المتواصل لاعداد وتاهيل القوات المسلحة الجنوبية، وذلك من خلال وقوفها جانبا الى جنب ، وتشكل جداراً منيعاً أمام كل من تسول له نفسه المساس بأمن الجنوب، مشيرة إلى أن هذه المناورة ليست نهاية المطاف، بل بداية لسلسلة من المشاريع التدريبية المكثفة التي تستهدف بناء قوة ميدانية محترفة على مستوى عال من الجاهزية والولاء الوطني.