صدفة طفل تقود لاكتشاف تاريخي عمره قرون

اختيار المحرر
قبل 15 ساعة I الأخبار I اختيار المحرر

خلال ركضه على شاطئ سانداي، إحدى جزر أوركني الصغيرة قبالة أقصى شمال اسكتلندا، اكتشف طفل صغير سفينة عمرها 275 عاماً كانت مملوكة للبحرية الملكية البريطانية، ولم يتمكن الباحثون إلا مؤخراً من حل لغز مصدرها.

ووفق مجلة “بيبول”، بعد اكتشاف الصبي لجزء كبير من هيكل السفينة، اجتمع سكان الجزيرة الذين يبلغ عددهم 500 نسمة في فبراير (شباط) 2024، للمساعدة في الحفاظ على ما تبقى من الحـ ـطـ ـام.

استخدم المزارعون المحليون الجرارات والمقطورات لسحب 12 طناً من أخشاب البلوط من الرمال، ثم انخرط المؤرخون المحليون في فترة بحث مكثفة على أمل تحديد هوية السفينة وكيفية وصولها إلى شاطئهم المحلي.

قالت سيلفيا ثورن، إحدى الباحثات المجتمعيات في الجزيرة، لوكالة أسوشيتد برس: “كان الأمر ممتعاً للغاية، وكان هناك شعور رائع تجاه المجتمع – الجميع يتعاونون، وأصبح عدد لا بأس به من الناس مهتمين بها”.

خبراء يحلون لغز السفينة

أرجع الباحثون تاريخ الخشب على متن السفينة إلى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي، وتحديداً من جنوب إنجلترا، مما سمح لهم باستبعاد السفن غير البريطانية من بحثهم، مما قادهم إلى تحديد السفينة على أنها سفينة صيد الحيتان “إيرل تشاتام”.

ومع ذلك، كشف المزيد من البحث أنه قبل أن تصبح السفينة إيرل تشاتام، كانت تُسمى “HMS Hind”، وهي سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية مزودة بـ 24 مـ ـدفـ ـعاً تم بناؤها في عام 1749.

نشطت “HMS Hind” في الحـ ـصـ ـار البريطاني للويسبورغ وكيبيك في خمسينيات القرن الثامن عشر، كما نشرها البريطانيون أيضاً خلال الثـ ـورة الأمـ ـريـ ـكـ ـية في سبعينيات القرن الثامن عشر، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.

وفي نهاية المطاف، بيعت السفينة واستُخدمت كسفينة لصـ ـيد الحيتان في الدائرة القطبية الشمالية حتى غـ ـرقـ ـت في نهاية المطاف في عاصفة في بحر الشمال في 29 أبريل (نيسان) 1788، وفقاً لصحيفة الغارديان.

يعتبر الخبراء السفينة “محظوظة” – على الرغم من غـ ـرقـ ـها، حيث نجا جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 56 فرداً من حـ ـطـ ـام السفينة، وكانت مدة بقائها في البحر “طويلة بشكل مذهل”، بالنظر إلى الفترة والظروف التي كانت نشطة فيها، وفقًا لبن سوندرز، كبير علماء الآثار البحرية في ويسيكس للآثار.

وأشار سوندرز أيضاً إلى أن الباحثين وأعضاء المجتمع المحلي كانوا محظوظين أيضاً لأنه كان هناك الكثير من المعلومات الأرشيفية التي ساعدتهم في تحديد هوية السفينة بشكل إيجابي.