الأمم المتحدة تدعو لوقف الاشتباكات قرب ميناء الحديدة اليمني‎

محليات
قبل 3 سنوات I الأخبار I محليات

أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، الخميس، عن قلقه من استئناف القتال بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية في محافظة الحديدة، بعد أشهر من الهدوء النسبي، مطالبا بوقفها.

وتقول مصادر عسكرية حكومية، إن المتمردين الحوثيين يحاولون، منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر، الدفع بتعزيزات من أجل ”فك الحصار“ عن مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة غرب اليمن.

والحديدة المطلة على ساحل البحر الأحمر، تضم عدة موانئ، بينها ميناء مدينة الحديدة، مركز المحافظة، والذي يعتبر شريان حياة لملايين السكان في البلد الغارق بالحرب من ست سنوات.

وقال غريفيث في بيان، إن ”التصعيد العسكري لا يمثل انتهاكا لاتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة فحسب، بل يتعارض مع روح المفاوضات القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء اليمن، وتدابير إنسانية واقتصادية واستئناف العملية السياسية“.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كانون الأول/ديسمبر، سلسلة اتفاقات تم التوصل إليها بين الجانبين، بعد محادثات سلام في السويد، بينها اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.

وتهدد عودة القتال بأزمات جديدة في المنطقة الاستراتيجية.

وقال غريفيث في بيانه: ”أعمل مع جميع الأطراف، وأناشدهم لوقف القتال مباشرة، واحترام التزاماتهم في اتفاق ستوكهولم، والتفاعل مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة“.

وقد أفاد شهود عيان، بأن الاشتباكات المتقطعة لم تتوقف في هذه المنطقة منذ بداية الشهر الحالي، وبينها مواجهات استمرت تسع ساعات تقريبا، من مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس.

وأكد مصدر في مستشفى في الحديدة، الخميس، أن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب 30 آخرون، منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر. ولم تتوافر حصيلة عن القتلى من جانب المتمردين أو القوات الموالية للحكومة.

وبعد ست سنوات من الاقتتال على السلطة، في نزاع حصد أرواح الآلاف، يشهد اليمن انهيارا في الصحة والاقتصاد والتعليم، وغيرها من القطاعات، فيما يعيش أكثر من 3,3 مليون نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الأمراض، كالكوليرا، بفعل شح المياه النظيفة.