تحول لافت في تغطية أخبار ‘‘طارق صالح’’ وأبوزرعة المحرمي".. هل بدأ انقلاب الرتب أم ان صلاحيات الرئيس تتآكل

محليات
قبل 3 ساعات I الأخبار I محليات

كشفت منصة "ديفانس لاين" المتخصصة في الشأن الأمني والعسكري عن تحول لافت في التغطية الإعلامية لأعضاء المجلس الرئاسي اليمني من القيادات العسكرية، معتبرة أن هذا التغيير يعكس تصاعد الخلافات الداخلية وتعثر التوافق المؤسسي داخل المجلس.

 

 

تصعيد إعلامي في الرتب العسكرية

 

وسائل الإعلام التابعة للكيانات العسكرية التي يقودها عضوا المجلس الرئاسي، طارق صالح وعبدالرحمن المحرّمي، بدأت مؤخراً باستخدام رتب عسكرية عليا في تغطية أخبارهما، في خطوة غير مسبوقة.  

 

فإعلام المقاومة الوطنية بات يصف طارق صالح بـ"فريق أول ركن"، بعد أن كان يُشار إليه سابقاً بـ"العميد"، بينما بدأت وسائل إعلام المجلس الانتقالي الجنوبي تغطية أخبار المحرّمي، المعروف بـ"أبو زرعة"، بصفة "فريق أول"، وهو قائد قوات العمالقة الجنوبية.  

في المقابل، لا تزال وسائل الإعلام الرسمية تتجنب ذكر الرتب العسكرية لهذين العضوين، وتكتفي غالباً بالإشارة إلى اسميهما دون صفات.

 

خلافات تعصف بالمجلس الرئاسي

 

هذا التصعيد الإعلامي يأتي في ظل تفاقم الخلافات داخل المجلس الرئاسي، خصوصاً بشأن آلية اتخاذ القرار، حيث يطالب بعض الأعضاء بأن تكون القرارات تشاركية وتوافقية، مع الالتزام بمبدأ المسؤولية الجماعية.  

 

ويُضاف إلى ذلك تعثر إقرار اللائحة المنظمة لعمل المجلس، المنصوص عليها في مرسوم نقل السلطة، ما يزيد من حالة الضبابية المؤسسية.

 

 

 

من يملك صلاحية منح الرتب؟

 

وفق الدستور اليمني ومرسوم نقل السلطة، فإن صلاحيات القائد الأعلى للقوات المسلحة ومنح الرتب العسكرية العليا، ومنها "فريق أول" و"المشير"، هي من اختصاص رئيس المجلس الرئاسي حصراً.  

 

كما ينص قانون الخدمة في القوات المسلحة والأمن رقم (67) لسنة 1991، على أن هذه الرتب تُمنح بقرار من مجلس الرئاسة، وليس بقرار فردي أو إعلامي.

 

 

دلالات التصعيد

 

يرى مراقبون أن هذا التصعيد في الرتب الإعلامية يعكس محاولة من بعض أعضاء المجلس الرئاسي لإبراز نفوذهم العسكري والسياسي، في ظل غياب التوافق الداخلي، وتآكل صلاحيات الرئيس، التي باتت تُنازع إعلامياً وربما عملياً.