أقدمت حملة عسكرية تابعة لمليشيات الحوثي بقيادة المشرف الامني مشتاق السرايا على طرد وتهجير عمال ومواطنين يمنيين يعملون في منطقة حدودية بمديرية منبه شمال صعدة.
الحملة العسكرية داهمت منطقة تسمى "المجمع" تقع وسط جبال مديرية "منبه" القريبة من الحدود مع المملكة العربية السعودية بعد خلافات ومشاكل حصلت بين المواطنين اليمنيين و مهاجرين أفارقة استوطنوا المنطقة وأقاموا عليها قرية خاصة بهم وبإشراف وحماية مليشيات الحوثي.
بعض المواطنين اليمنيين كانو يعملون في المنطقة التي تشتهر بأنها أحد أبرز طرق التهريب إلى المملكة، وقاموا بفتح مطعم وكافتيريا كمصدر دخل لهم من خلال تقديم الوجبات للمهربين والمهاجرين الذين ينشطون بكثرة في تلك المنطقة.
قبل يومين حدثت خلافات تطورت إلى اشتباك بين اليمنيين والمهاجرين الأفارقة الأمر الذي استدعى تدخل سلطات الحوثيين والتي داهمت المنطقة واتهمها المواطنون اليمنيون أنها قامت بإحراق الخيام المستخدمة كمطعم وكافتيريا ودمرت الآواني والممتلكات الأخرى واجبرتهم (اليمنيين) على سرعة مغادرة المنطقة فيما قامت بحماية الأفارقة الذين تستخدمهم في أعمال التهريب والأشغال العسكرية الخاصة بالجماعة حسب إفادة بعضهم.
وفي منطقة سوق "القهر" بمديرية منبه نفذت مليشيا الحوثي، يوم الإثنين حملة مطاردة للمهاجرين الأفارقة واشتبكت مع بعضهم بالاسلحة قبل أن تسيطر المليشيات على المنطقة.
بحسب مصادر فإن الحملة الحوثية التي نفذتها المليشيات في سوق "القهر" بمديرية منبه تعود اسبابها الى خلافات بين مشرفين نافذين في الجماعة وبعض العناصر من الجنسيات الإثيوبية المتخصصة في عمليات تهريب القات والمخدرات الى المملكة العربية السعودية.
وتضيف المصادر أنه منذ عام 2015، سمح الحوثيون بدخول أعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة إلى المناطق الحدودية، خصوصاً سوق القهر، وقدمت لهم الدعم والسكن، بل وشيدت لهم مقرات لتصنيع وتهريب المخدرات والحشيش والسلاح إلى داخل السعودية.
كان الحوثيون يشرفون على تلك الأنشطة بشكل مباشر، فيما تولى المهاجرون تنفيذ عمليات التهريب والمخاطرة على الحدود ، ومع مرور الوقت، شعر المهربون الأفارقة بأنهم لا ينالون سوى القليل من العائدات، بينما تذهب الأرباح الضخمة لقيادات الحوثي.
هذا الشعور بالغبن أدى إلى تمرد مجموعة من كبار المهربين الأفارقة، بعد وصول أحد كبار تجار المخدرات الإثيوبيين إلى المنطقة وهو من قام بتحريضهم وقام بتوريد المخدرات بشكل مباشر إلى هؤلاء المهاجرين، الأمر الذي دفع الحوثيين إلى اعتبارهم تهديداً مباشراً لمصالحهم، مما استدعى تنفيذ حملة عسكرية قامت بالمواجهة المسلحة مع المهاجرين الأفارقة وابعادهم عن تلك المنطقة .
مصادر محلية اكدت اغتيال ابرز قيادات التهريب من المهاجرين الأفارقة والذي يحمل الجنسية الإثيوبية، مساء أمس الإثنين، أثناء المطاردة مع الحملة الأمنية التي نفذها الحوثيون.
                        
                        
                        
      
 
 
 
 
 
 
  
  
  
  
  
  
  




