دعت كتلة حضرموت البرلمانية في مجلس النواب جميع الأطراف داخل المحافظة إلى ضبط النفس ووقف أي مظاهر للتصعيد الأمني أو العسكري، محذّرة من أن استمرار التوترات قد يعيد حضرموت إلى دائرة الفوضى والثأر التي تجاوزتها منذ أكثر من قرن.
وأوضحت الكتلة في بيان صدر عقب اجتماعها مساء الثلاثاء أنها ناقشت المستجدات الأمنية الأخيرة ووصفتها بـ"المقلقة"، مشيرة إلى أن بعض التصريحات والتحركات الميدانية غير المسؤولة تسهم في تمزيق النسيج المجتمعي ورفع مستوى الاحتقان. كما حثّت أبناء حضرموت ومكوناتها الاجتماعية والسياسية على تهدئة الخطاب الإعلامي في منصات التواصل والعمل على احتواء الخلافات بعيدًا عن التحريض.
وطالبت الكتلة اللجنة الأمنية والقيادات العسكرية في حضرموت بإيقاف كل أشكال الحشد والمناورات والتحركات التي قد تُفسَّر كتصعيد، مؤكدة أن أي خطوات غير محسوبة قد تهدد السلم الداخلي والاستقرار المحلي.
كما دعت الكتلة قيادات المكونات والشخصيات الاجتماعية الحضرمية إلى عقد لقاء عاجل لتوحيد الرسالة الموجهة إلى مجلس القيادة الرئاسي وقيادة التحالف العربي، مفادها أن حضرموت تتطلع إلى الأمن والتنمية والاستثمار والعيش الكريم، وأن معالجة القضايا يجب أن تتم من جذورها سياسيًّا وخدميًّا واقتصاديًّا.
وفي سياق آخر، تناولت الكتلة قضية قطاع 5 النفطي وما أثير حول تسليمه لشركة "جنة هنت"، مؤكدة أن التقارير الحكومية أثبتت عدم أهلية الشركة فنيًّا وماليًّا، وطالبت هيئة رئاسة مجلس النواب بمخاطبة الحكومة لوقف إجراءات التسليم حتى تُنجز اللجنة البرلمانية المختصة دراستها للملف.
وشددت الكتلة على أن اجتماعاتها ستظل مستمرة لمتابعة مختلف ملفات المحافظة، مؤكدة أن مصلحة حضرموت واستقرارها تبقى فوق أي اعتبار.
