بقلم/أنور الصوفي
طالعنا كاتب نكرة، صغير حجمه، مهلهلة عباراته، خاطئة كلماته، هارب بتعبيراته، ناقم من أسود الوغى، ثعلب في تدليسه، مهمش حتى في اسمه، فلم يجد له اسماً، ولا لقباً، ولا كنية، فتدثر بلباس الأسود، واقتبس اسمهم، وظن أنه سيعلو، ولكن علوه كان كعلو هبل يوم أن وقع محطماً بيد فتية آمنوا بربهم، فذهب هبل الصنم، وبقي الفتية بإيمانهم القوي.
نكرة حاولت التطاول والنيل من لواء الأماجد، هذا اللواء الذي يكفيه شرفاً، وفخراً أنه هو اللواء المبادر لمقارعة عدو تخاذل الجميع عن مواجهته، فانطلق شيخ مجاهد، لا يخشى أحداً، ولا يرهب أحداً، ذهب وقارع عدواً لا يرعى العهود، ولا المواثيق، فبددهم في شعاب جبهة مكيراس، فلم يرق نصر الأماجد للذين يأكلون بذل من فتات الهالك المتمرد، فناصبوا هذا اللواء، وقائده العداء، ولكن لم يظهروا شخصياتهم، لأنهم في عالم المواجهات مجرد نكرات، فاستعاروا اسماً ليكتبوا به، ولكن خانتهم أميتهم التي لم تسعفهم في الكتابة.
لله در أبطال لواء الأماجد، ولله در قائدهم الذي أرعب بتقدمه المتمرد، وزنابيله، والخزي لمن خط تلك الكلمات البلهاء، والعبارات الشمطاء للنيل من فتية آمنوا بربهم، فتقدموا للدفاع عن معتقداتهم، وأرضهم، وعرضهم، والويل لك إن لم تتب، وتستسمح من كتبت باسمه، فلقد رفع مظلمته لجبار السموات والأرض، وعنوانها، وعند الله تجتمع الخصوم، فاستسمحه، واعتذر منه، فإنه كريم المنبت، أصيل معدنه، كريم نسبه، فتقدم إليه، واطلب عفوه قبل اللقاء عند ملك الملوك، والتحية لمن حاولت سرقة اسمه الطيب الأصيل، الأستاذ فهد البرشاء، وتحية بحجم جبال اليمن، وصحاريها، وكل ذرات رمالها للشيخ المجاهد العميد صالح الشاجري، وجنده.