لكل مدينة طقوسها في استقبال العيد ، فكل مدينه تختلف بعاداتها وتقاليدها بطريقه احتفالها في العيد . فمدينة عدن برغم الظروف الخانقة التي تعيشها لديها طقوسها المميزه ايضا التي تربينا عليها جيلا بعد جيل ولا يمكن ان يمر العيد دونها ولا تكتمل فرحه اهاليها الا بها .
ففي عدن يستعد الناس قبل أيام لهذا اليوم المقدس والمبارك بالرغم الضروف والمصاعب والأحوال الاقتصاديه السيئه وارتفاع الأسعار بشكل جنوني وكل الويلات التي تمر بها المدينه إلا أن هذا لايمنع أهلها من أحياء كامل طقوس العيد .
فتكتض جميع شوارع عدن بالناس لشراء الملابس ومقتضيات العيد فتشهد شوارعها زحمه غير مسبوقة ، و تعمل جميع الاسر في كل منازل عدن بتنظيف منازلها قبل أيام من العيد لأجل استقبال هذا اليوم المميز .
وقبل العيد بيوم تكون كل مدينه عدن مستعدة وجاهزة لاستقبال هذا اليوم العظيم حيث تزدحم صوالين الحلاقة وتعمل النساء على إعداد وشراء حلويات وكعك العيد التي يقدمون بها واجب الضيافة والترحيب لزوارهم .
وفي صباح العيد يلبس الجديد و تلتقي جموع الناس لأداء صلاة العيد في المساجد والساحات وتبادل التهاني والتبريكات وتبدأ زيارات الاهل والأقارب والأصحاب ويذهب الأطفال لزيارة الجيران والأهل للحصول على بعض الحلويات والعيديه وكما يقال العيد عيد الأطفال فالاطفال هم أكثر فئة تتحمس وتستعد لاستقبال العيد .
ومن أشهر طقوس عدن الخاصه بالأطفال (جاري الجمل) لايوجد طفل عدني ولم يصعد جاري الجمل في العيد بالاضافه لالتقاط بعض الصور وشراء الالعاب الناريه .
وفي العصر تمتلئ المطاعم والمنتزهات بزوارها و تزدحم الملاهي بكبارها قبل صغارها .
فنرى إبتسامة وسعادة الاطفال ووجوهم مليئه بالفرح وجيوبهم مليئه بالنقود .