كانت البيضاء وستظل عنواناً مشرقاً لمقاومة الإمامة الكهنوتية، وقدمت عبر التاريخ التضحيات على طريق الحرية والكرامة، واحتفظت في موروث الإمامة بمكانة جعلتها هدفاً للثأر والانتقام..
ولذلك لم يكن غريباً أن تكون البيضاء أول محطة يقفز إليها الحوثيون لقمعها بعد سيطرتهم على صنعاء، مما فسر على نحو عملي مسيرتهم الانتقامية الثأرية. وطوال خمس سنوات كانت البيضاء مركز مقاومة يبعث على الفخر. واليوم تتسع رقعة المقاومة فيها بانتفاضة شعبية ستشكل إضافة نوعية، بإذن الله، للمقاومة الوطنية لاستعادة الدولة وهزيمة الانقلاب. المهم أن لا تخذل، وأن لا ينشغل الخبرة بالضيوف المرسلين من الحوثي. احتشدوا، فالمعركة مصيرية، وتصفية الحسابات أخروها إلى ما بعد المعركة، الضيوف مطولين والبقية في الطريق.