ينص علماء الفيزياء أن كل محسوس يمكن قياس تفاعلاته عن طريق* تحويل المادة الى رياضيات ثم بناء معادلات ثم ملاحظة التفاعلات لاكتشاف الظواهر وعلى أثرها يتم تطوير المعادلات؛ فالمعادلات تعكس حقيقة المواد وتفاعلاتها.
*فلو تم تقييم الاقتصاد كواقع أولا ثم علم ثانيا هل نستطيع أن نلم شتاته* ونكتشف تفاعلاته ثم نضع معادلات يمكننا رسم خريطة عامة نكشف من خلالها مركز الاقتصاد ونواته وتفاعلاته وظواهره.
*معضلة الإقتصاد أن سوق رأس المال يمثل أكثر من ثلثي رأس المال* العامل( المال الذي يتحول الى سلع ومنتجات ومصانع) ؛ ومعادلة قياس السلع تعتمد معيار الناتج المحلي وهذا متيسر؛ ويمكن بناء معادلات العرض والطلب والوفرة والندرة وميزان المدفوعات لمعرفة المدخلات والمخرجات؛ لكن قياس أسواق رأس المال والبورصات والأوراق المالية وأذون الخزانات التي تعتمد اوراقا وجبالا من الديون المكدسة شرقا وغربا يصعب بناء معادلات لاستكشاف ظواهرها؛ فالأزمات المالية تتوالى بدون سابق إنذار ومثال الأزمة المالية في 2008م خير دليل.
*الاقتصاد الاسلامي يتميز أنه حقيقي وليس وهمي*؛ العملة فيه وسيلة وليست غاية؛ والزيادة لا تكون الإ على السلع والإنتاج وليس على ذات المال المعبر عنه بأوراق وأرقام في البنوك؛ فالعملة المطبوعة والأوراق المالية لا تمثل الا منتجات حقيقية؛ فالجهد البشري المبذول يتحول إلى منتجات بشرية وهذه المنتجات تتداول ؛ فالمعادلات واضحة والميزان سهل وليس معقد؛ وهذا الميزان ليس فقط يتناسب مع الاقتصاد الحقيقي السلعي ولكنه يتوافق مع الفطرة والعدل ويجسد القيمة البشرية للتبادل الفطري المبني على النفع المتبادل.
*فالمعادلات الاقتصادية يتم بناءها من خلال كمية المنتجات وجودتها* ووفرتها التي تحدد قيمتها ومن خلال الناتج المحلي يتم وضع مؤشرات تفاعلات الإقتصاد والعملة تظل وسيطا يعكس واقع السوق وليس سوقا وهميا ورئة أخرى تبتلع الاقتصاديات الحقيقية..