قيل قديما لا تبدأ حربا لا تستطيع* إنهائها أو ليس عندك القدرة على التنبؤ بنتائجها؛ فكيف بحرب وقودها أهلها؛ والمنتصر فيها هو في الحقيقة مهزوم.
*بعد تسعة أعوام من الصراع وستة أعوام من الحرب*؛ و30 سنة من الحرب الباردة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا؛ يقف اليمنيون في نهاية نفق مظلم مرحلة يتجه العالم فيها إلى حلول سياسية.
*يبدأ السياسيون من حيث انتهى المقاتلون* ؛ ولذا حرص الحوثي ولا يزال على ضم مأرب الغنية ؛ وللأسف التحالف إنتهى من المعركة منذ زمن؛ و ليس عنده ما يقدمه؛ فالطرف الأقوى هو الحوثي؛ فقد تحول للهجوم بعد إن كان مدافعا وطيرانه أصبحت تضرب العمق السعودي.
*قانون الصراع للحرب بداية ونهاية ومنتصر ومهزوم*؛ يتم تحديد ذلك وفق معادلة زمن الحرب ومستوى الحماس والضريبة المدفوعة والمؤثرات الداخلية والخارجية؛ وبحسب هذه المعطيات فالحوثي سيحكم الشمال ولن يتوقف في توسيع أطماعه جنوبا.
*لم يعد هناك جيش وطني ؛ ولا راية واحدة يقاتل من أجلها الناس*؛ ولو وصلوا إلى صنعاء سيختلفون ويتقاتلون معكسر مأرب ومعسكر الساحل الغربي، ناهيك عن الجنوب المقسوم؛ فالقوة الموحدة والثابتة هي قوة الحوثي وما دونها مليشيات هنا وهناك.
*لا نحب أن نتشائم كثيرا ونلبس نظارات سوداء لكن مؤشرات* الأرض هي هكذا؛ والأسوا من هذا كله أن آفاق الحل السياسي مع الحوثي لن تكون مثمرة؛ ولو سيطر على الشمال كله وتم الإعتراف به رسميا؛ فالحوثي أداة خارجية لمشروع كبير يعتبر اليمن أصغر حلقاته؛ وهذا الأمر لا ندري متى يصل إلى عقل التحالف !!
*يضع أحد الدكاترة تساؤلا قائلا أين المشكلة في أن يحكم الحوثي* الشمال؛ فالشمال حكمته من قبل عائلة صالح واليوم عائلة الحوثي؛ الحكم العائلي الملكي يمنح جزء من الحياة أفضل من لا حياة ولا مطارات ولا تعليم ولا وجود ..
*لم نكن نقبل حتى مجرد النقاش بهذا المنطق وبعد 6 سنوات من حرب* مدمرة وانهيار للحياة وظهور حرب الفقر والمجاعة ودخول 80% من الشعب اليمن تحت خط الفقر؛ بدأ هذا المنطق معقولا على قاعدة أخف الضررين ..
*لا زلت أعترض على طرح الدكتور المحترم* من زاوية واحدة فقط؛ وهي أن الحوثي ليس مشروعا لحكم ملكي وحسب ؛ ولكنه نواة لحكم الجزيرة العربية والخليج؛ ملكية ممزوجة بطاعة السيد وتنشأة جيل جديد على ملازم المعتوة حسين بدر الدين الحوثي وتغيير وتبديل في أهم مكسب بشري وفطري العقيدة الصحيحة ..