خلال الأيام الماضية، شعر أبناء الجنوب بالفخر والاعتزاز للموقف الشجاع لمحافظ شبوة السلطان عوض بن محمد الوزير، في أبين عانت الناس كثيرا من المحافظين المتعاقبين، والذين يما يسوون قيد (...) كم يقول المثل الشهير.

عاشت أبين فترة ذهبية في عهد محافظها الشجاع محمد علي أحمد، لكن بعده تعرضت أبين لأبشع أنواع الحروب المتعددة.

اذا تحدثت عن الحراك الجنوبي، فالانطلاقة كانت من أبين، حين ادرك نظام الاحتلال اليمني، ان لا سبيل الا تعيين محافظا لأبين ينفذ كل ما نملي عليه دون تأخير، فوقع الاختيار على شخصية "جبانة"، كل ما كانت تجيده هذه الشخصية هو تقبيل رأس علي عبدالله صالح، لإطالة البقاء في منصب المحافظ، فكان لهذا الشخصية ما ارادت، فاستمر محافظا لأبين من 2007م حتى 2011م، حين سلم العاصمة زنجبار لتنظيم القاعدة وفر هاربا صوب صنعاء.

الطريف في الأمر انه في مارس من العام 2011م، وفي خضم الانتفاضة ضد "منظومة عفاش"، أصدر الأخير قرارا بعزل محافظ أبين بدعوى انه فاشل في القيام بواجبه تجاه الانتفاضات التي عمت المدن.

صدر القرار وبثته وكالة الأنباء اليمنية سبأ، ولكن عفاش تراجع امام توسلات المحافظ، وأصدر به قرار نائب وزير الزراعة والري، وعين بديلا عنه شخصية أخرى كان في منصب نائب وزير الداخلية، ولم تمض سوى شهور قليلة حتى أطاحت الانتفاضة بصالح وسلم السلطة لهادي.

لم يخالف هادي، توجهات سلفه صالح، وكأن أبين فقط "دثينة" وعين محافظا للمحافظ في الوقت كانت زنجبار العاصمة تحت احتلال تنظيم القاعدة "المفترض".

حين حاول التنظيم المفترض احتلال لودر، شن هجوما واسعا على المدينة، كان محافظ أبين (حينها) قد ذهب إلى معسكر للجيش اليمني في ضواحي المدينة الشمالية الغربية.

وفي ذات مساء أطلق جنود الجيش اليمني النار على حراسة محافظ أبين حينها، وقتلوا أحد الحراسة، وبدلا من ان يذهب للمطالبة بالقاتل "قال هذا مش من حراستي".

قفزوا له ناس من القبائل "عيب عليك الرجال قتل وهو معك"، قال مش معي ولا من حراستي.

قال عبدربه منصور هادي، خلاص انا باغيره وباجيب بدله واحد من لودر، رجع اختار واحد من "مشايخ دثينة"، قالت الناس لعل وعسى با تصلح أبين في عهده، بس للأسف الشديد لم يتغير أي شيء، ظلت الأمور على ما هي عليه.

بعد ذلك هادي قال باجيب لكم واحد من يرامس، نسخة من سالمين، المهم جابوا سالمين الجديد، وان النتيجة سيئة جداً جداً.

الان تجري مشاورات انهم با يرجعوا صاحب صندوق إعادة اعمار محافظة لأبين، ما با يرجع لأنه عارف ان ما في صندوق إعادة اعمار لأبين، بس نحن نبدي استغرابنا "لازم يكون المحافظ من "دثينة او من الدلتا".

جربوا هاتوا لنا واحد كازمي، هاتوا علي ناصر لخشع محافظا لأبين، لا نريد محافظ مؤتمري ولا اصلاحي ولا اي حد ينتمي للأحزاب اليمنية.

#صالح_أبوعوذل