بقلم/د.عبدالمجيد العمري.
الدعم والدعم المضاد من التحالف؛ يتوقفون عن التقدم بأوامر من التحالف؛ ويشرعون في التقدم بأوامر اخرى منه؛ يجلس الأمارتيون والسعوديون في غرفة يتحاورون وفوق الطاولة عشرات الملفات منها ملف اليمن؛ يتناقشون ثم يفتحون الملف الاخير (ملف اليمن ) ؛ وينهون الحوار ثم يحتسون قهوة مع التمر السكري؛ ثم يذهبون وهم مبتسمون ومتفقون.
سيارات الإسعاف تتوجه بجثث وجرحى باتجاه مستشفى عتق؛ وهناك سيارات أخرى باتجاه الخط البحري الى مستشفى صابر والنقيب؛ برقية عسكرية من لجنة التحالف في الرياض توجه بدعم 100 طقم ومدرعة لقوات الشرعية في شقرة؛ وهناك باخرة تزود الانتقالي بصواريخ حرارية..
هذا هو المشهد بوضوح وصراحة؛ نحن نتحدث عن أموات وجرحى؛ وتحشيد سياسي وإعلامي يتبع ذلك تصفيات وتعطيل للحياة بداخل عدن ونحوها من ضريبة الحرب التي تؤثر على 4 مليون مواطن في دائرة الحرب.
نحن نعتقد أن قبل صوت المدفعية والرصاصة هناك صوت الحكمة والعقل؛ ولكل مسرح عسكري هناك طاولة مفاوضات؛ يمكن التوافق عليها؛ وقبل تيتيم الأطفال؛ وسفك الدم هناك حلول سياسية.
توقفت الجبهات مع الحوثي على انتظار حل سياسي دولي؛ وتعطل قرارات دولية لان المسرح العسكري بات خيارا صعبا لجملة من التداعيات الدولية والعراقيل الداخلية.
انا جنوبي الهوى والهوية؛ اؤمن أن لا حل للأزمة اليمنية الا بحل يرضي أبناء الجنوب؛ واؤمن أن منطلقات ومخرجات 14 أكتوبر و26 سبتمبر لا تتحق الا بحل ينطلق من الجنوب وتقرير مصيره ثم بناء تعاون جديد لحفظ شمال اليمن؛ كما اؤمن بأن فكرة الأقاليم حل عبثي خارج الزمان والمكان طالما والشمال قاطبة غير مرحب بها؛ من الحوثي وطارق عفاش وبؤرة الإصلاح في مأرب وآل لحمر وهواميرهم المهترأة كلهم غير مرحبين بالأقاليم.
كما أؤمن أن المعركة في شقرة عبثية؛ فيجب أن تقف ويتفرغ الشركاء للتفاوض لاستكمال هندسة حل شامل يحفظ الدم ويحفظ الحقوق ؛ عبثية لإن نتائج المعركة لا تحسمها الدبابات والمدافع؛ بل طاولة المفاوضات في الرياض.
ندرك أن المشهد معقد؛ وهناك إراداة متنازعة وجدت دعم دولي لها؛ والحديث عن السلام والتوافق يعتبر تهمة من البعض؛ لكن القرأن في حربه مع الكفار قال ( وان جنحوا للسلم فاجنح لها) والحرب مهما كانت قدسيتها فطريق السلم أعظم قدسية وحفظ الدماء هو المقصد.
( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )