اقترب فصل الصيف من ذروته إذ صح القول، في مدينة عدن، حيثُ يعاني الكثير من الناس من ارتفاع درجات الحرارة الشديدة التي بلغت أشدها، خاصًة وأنه يتزامن مع مشكلة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، جعلت من الواقع الذي نعيشه صعب ومأساوي.
فعند توجهك إلى أية دائرة حكومية أيًا كانت ستجد التيار الكهربائي منقطع طوال ساعات الدوام الرسمي، ستشاهد الطلاب في قاعات الامتحان يتصببون العرق على أوراق الإمتحان، والقاعة تكاد تكون أشبه بالدافور، ستتوجه إلى منزلك لتنعم بفترات الراحة ستجده كذلك منقطع، ربما كلمة التيار الكهربائي منقطع، أو كما يُقال بالعامية "الكهرباء طافية" هي أكثر جملة تسمعها في مدينة عدن، فكل الأماكن التي تذهب إليها بدون استثناء ستجدها كذلك.
ونقطة مهة جدًا هناك فئات من كبار السن والعجزة، أو المريضين بالكتمة، أو بعض الأمراض الأخرى التي لا يستطيعوا فيها تحمل انقطاع الكهرباء في الصيف ويضيق بهم حالهم.
فإلى متى سنظل نُعاني من أزمة انقطاع الكهرباء في ظل موجات الحر الشديدة في فصل الصيف؟! ولماذا لا توجد حلول لانتهاء هذه المشكلة؟!
وبالأخير أتمنى من الجميع أن يُراعي كبار السن والأطفال وأن يعمل بالحلول التي تُخفف من معاناة هذه الأزمة قدر المستطاع، وأن ندعوا الله أن يُخفف عنا هذا الحر.