• تقول الروايات اليونانية أن مينيلاوس اقنع شقيقه ملك ميسيناي، بتشكيل جيش كبير لمحاصرة طروادة العظيمة من أجل استعادة هيلينا، وانه وبعد النصر الذي حققه اليونان في الحرب عادت هيلينا إلى الديار، لكنها أصبحت شخصية مُحتقرة في العالم القديم، ورمزًا للفشل الأخلاقي ومخاطر وضع الشهوة فوق المنطق.
• تذكرت هذه القصة وانا أقرا مقالاً لشخص " خالد السودي" رئيس اللجنة الإعلامية في اتحاد الكرة ، قال فيه نصا ًان وزير الشباب والرياضة نايف البكري " صعد الى هذا الموقع من فوهة " الكلاشنكوف "في تصوره البليد ان هذه شتيمة رمى بها الوزير الإنسان والقائد المقاوم . • ولان الرجولة صعبة، ونيل الشرف هدف مستحيل تحقيقه عند امثال خالد وهم تربوا تربية غير رجولية بين شاليهات القاهرة وفلل صنعاء، ولذلك فإنه وامثاله يرون ان مقاومة الباطل امر صعباً بل ومستحيلاً وقد يعتبرونها جريمة. • عاش السودي ومازال ماسحا ً للأحذية، ومتسولاً على أبواب المسؤولين بحثا عن وظيفة حكومية لم يكن أهلاً لها، ولا جديراً باي منصب تقلده. هذا بعض ما هو معلوم عن الإعلامي الجاهل المعزول من منصبه مدانا بالتقصير والفشل والسمعة السيئة، وبدلا من التواري خجلا بدأ مشواره في الإساءة للمؤسسة التي عمل فيها وتحول إلى ما يشبه النائحة المستأجرة الباحثة عن فرصة جديدة للظهور حين قرر الاعتكاف حيث يضع زوار الشيخ أحذيتهم طوال سنة كاملة ويزيد لاهثا خلف قرار التعيين في اللجنة الإعلامية.
• ولأن الطبع غلب التطبع لم يستطع السودي أن يكون إعلامي رياضي ناجح، فقرر الهروب من الفشل في منصبه الجديد وبدا مهاجمة رئيس الدولة ورئيس الحكومة ووزير الشباب والرياضة مستغلاً نافذة اتحاد كرة القدم، ليثبت للجميع أنه صحفي متصيفح لا يفهم في التخصص ولا يفقه في الرياضة ولا يستطيع التمييز بين ما يصلح ولا يصلح. • وكما كان يعتقد ويليام بليك وكارل يونج بطريقة رومانسية أن الغباء هو أساس الحكمة ، يتفق كل زملاء الحرف الرياضي وأصحاب العقول السوية ان غباء السودي (المٌركب) ساق إتحاد الكرة الى مواجهة مباشرة مع الرئاسة والحكومة ووزارة الشباب والجماهير الرياضية .
• ذلك السودي استغل ثقة اتحاد الكرة في مهاجمة " الكبار" على طريقة خالف تعرف ، لكن اتحاد الكرة كشف وساخته و تعامل معه كما تعامل شعب اليونان مع " هيلينا " المرأة التي غلبتها شهوتها فعادت الى الديار مهزومة ذليلة ملطخة بعار الشرف وعار الهزيمة .