بقلم/ محمد مرشد عقابي:
عندما اطلق القائد محمد علي الحوشبي نداء المقاومة في العام 2015م لتهتز له البلاد ويتردد صداه في كل الأصقاع، هب على إثر ذلك المئات بل الآلاف من رجاجيل الوغأ نحو ساحات العزة والشرف حاملين قيم ومبادئ ثورة وطنية عارمة في وجه الهجمة الوحشية الظلامية الخبيثة التي قادها احفاد المجوس والروافض، تصدى هذا القائد الوطني الجسور ومعه مجموعة المغاوير من رجال الحواشب الأشداء لذلك الخطر المحدق والداهم الآتي من دهاليز كهوف ومغارات جبال صعدة اليمنية وكسروا شوكة ذلك المستكبر العنجهي السلالي المقيت.
من هذه النقطة بدأت حكاية بطل جنوبي همام يحمل كل معاني الفداء والتضحية تتضح للجميع، ومن هذا المحك العصيب والمنعطف التأريخي الكبير برز ولمع وسطح نجم القائد محمد علي الحوشبي في سماء البطولة والشرف والكرامة، فقد صنع هذا الثائر الجنوبي المغوار مجد الحواشب في عصرنا الرأهن وإعاد صياغة تاريخنا النضالي الجنوبي من جديد.
بعد إتمام عملية تحرير الحواشب وإنجاز هذا القائد لمهمته الوطنية والثورية الأولى المتمثله بطرد الغزاة الحوثيين وتطهير البلاد من دنس وبغي هذه الشرذمة العميلة، حمل هذا الليث الحوشبي الكاسر على كاهله مسؤولية حفظ الأمن في رقعة بلاد الحواشب الكبيرة والواسعة والمترامية جغرافياً وديموغرافياً باذلاً في سبيل ذلك كل ما بوسعه، ومضحياً بالغالي والرخيص من أجل تثبيت ركائز الأمن الإستقرار والسكينة في كل انحاء المديرية.
تمكن هذا القائد الفذ والمناضل الشجاع وهو على رأس هرم قيادة أكبر مؤسسة أمنية على مستوى مديرية المسيمير وهي "قطاع الحزام الأمني" من اعادة الحياة الحرة الكريمة الى بلاد الحواشب بعد فترة شهدت فيها البلاد انهياراً تاماً لمعظم سلطات ومؤسسات الدولة فيها لاسيما الفترة التي اعقبت الحرب الأخيرة التي كانت المسيمير مسرحاً لها.
من الوفاء اليوم ان يقف كل حوشبي غيور مفتخراً امام العالم اجمع بتواجد هذا القائد الفذ ذو المواقف الرجولية الشجاعة الذي كان وجود إبان حرب 2015م كالشعاع الذي اشرق ليبدد ظلاماً دامس فرض قسراً على ابناء المديرية من قبل جماعة إرهابية كهنوتية سلالية طائفية باغية.
علينا ان نستذكر في حلنا وترحالنا تلك المواقف العظيمة والمحطات المضيئة من حياة هذا البطل الفدائي والقائد المحنك ونستلهم منها كل الدروس والعبر، وان نقف الإجلال والإكبار والإحترام لهذه القامة الوطنية النضالية الباسقة التي أنقذت البلد من الضياع على يد عصابات مران الإجرامية وحافظت عليه من السقوط في مجاهل الفوضى والإنفلات، انه ابن الحاج علي احمد مانع الحوشبي ذلك الرجل الشجاع الذي ضحى من أجل القيم والمبادي الدينية والوطنية بكل غال ونفيس وظل وما يزال متمسكاً بكل ثوابته الإنسانية العظيمة.
انه القائد الثائر محمد علي الحوشبي الذي لولاه لضاعت بلاد الحواشب وسقطت بيد المحتلين والطغاة والمستكبرين، انه صانع النصر وحامي عرين الجنوب، فكلمات الشكر كلها عاجزة أمام عظمة هذا القائد المناضل.
ولاننسى دور وبطولات اولئك المناضلين والشهداء الأبرار من ابناء الحواشب الذين سالت دمائهم في محراب الكرامة والحرية وكانت لهم كل الإسهامات في إنقاذ المسيمير وتحريرها الغزاة الحوثيين صيف 2015م.