ميليشيات الحوثي تحاصر مأرب.. هجمات شرسة والضحايا مدنيون

محليات
قبل 3 سنوات I الأخبار I محليات

محنة جديدة تضاف إلى قائمة معاناة الشعب اليمني، إذ تحاصر الميليشيات الحوثية الإرهابية سكان محافظة مأرب، المقدر عددهم بـنحو مليوني نسمة، فيما بدأت موجات النزوح الجماعي للأهالي بسبب تصاعد هجوم الميليشيا المدعومة من إيران، ما يهدد بتفاقم أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ومأرب منطقة صحراوية غنية بالنفط، تبعد نحو 120 كيلومترًا شرقي العاصمة صنعاء، وكانت موطنًا لنحو 400 ألف شخص قبل الحرب، وبسبب المعارك الدائرة في مناطق يمنية عدة، قفز عدد سكانها وفق بيانات محلية إلى نحو 2.7 مليون نسمة بسبب حركة النزوح الواسعة إليها، إذ كان يُنظر إلى المحافظة على أنها ملاذ آمن لأولئك الفارين من القتال في أماكن أخرى. 

وتعرضت مأرب، لهجمات متقطعة من الحوثيين على مدار عام 2020، لكن الهجوم المتجدد منذ فبراير الماضي تحول بسرعة إلى واحدة من أكثر المعارك ضراوة في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.

وبحسب بيان للحكومة اليمنية، فإن مأرب تعرضت خلال فبراير الماضي، لنحو 25 هجومًا بواسطة الصواريخ الباليستية، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين، فيما تسبب الهجوم البري في موجة نزوح بحق أكثر من 15 ألف نازح هجرتهم مؤخرًا من مخيمات النزوح. 

وتقدّر الأمم المتحدة نسبة السكان الذين اضطروا إلى النزوح من منازلهم في اليمن بسبب الحرب بنحو 16% من إجمالي السكان، أي نحو5 ملايين شخص منذ عام 2015، فيما يعيش قرابة 74% من الأسر النازحة في بيوت مؤجرة خارج المواقع السكانية المضيفة. 

وكانت منظمات أممية، أطلقت مؤخرًا تحذيرات من تردي الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات وتفاقم معدلات الجوع بصورة كارثية تطال جميع أنحاء اليمن وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة، بسبب وقوع مناطقهم بيد الحوثيين.

وكان المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، أكد استمرار قوات التحالف بدعم الجيش اليمني في معركته، مشددًا على أن مأرب ستكون عصية على ميليشيات الحوثي. 

وتابع «المالكي» قائلًا إن عاصفة الحزم انطلقت لحماية الشعب اليمني، والحفاظ على الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها من المجتمع الدولي، مشيرًا إلى استمرار التحالف بتقديم الدعم بكل أنواعه سواء أكان من الجانب الإنساني، أو السياسي، أو العسكري وذلك بطلب من الجيش اليمني وفي حال تم إفشال الهجوم الحوثي على مأرب، فإنه من المتوقع أن تتسبب تلك الهزيمة في انقسامات وتصدعات عميقة داخل صفوف الميليشيات الإرهابية بالنظر إلى الحجم الكبير للتضحيات البشرية والمادية التي خسرها الحوثي عند أسوار مأرب.