قوارب إيرانية تتحرش بسفينتين أميركيتين في الخليج

تقارير وحوارات
قبل سنتين I الأخبار I تقارير وحوارات

كشف مسؤولون في البحرية الأميركية أن قوارب تابعة للحرس الثوري الإيراني، تحرشت بسفينتين أميركيتين لخفر السواحل في الخليج مطلع الشهر الجاري.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن المسؤولين في البحرية قولهم إن 3 قوارب هجومية سريعة، بالإضافة إلى سفينة واحدة تعرف باسم "حارث 55"، اقتربت من سفينتي خفر السواحل، أثناء قيامهما بدوريات في المياه الدولية في الجزء الجنوبي من الخليج.

واقتربت قوارب الحرس الثوري من السفينتين الأميركيتين، بحسب الصحيفة، التي أكدت أن إحدى السفينتين أجرت مناورة دفاعية لتفادي الاصطدام.

وذكر مسؤولون آخرون أن السفينة الأكبر عبرت مرارا وتكرارا أمام مقدمتي السفينتين الأميركيتين "مونوموي" و"رانغيل"، ووصلت حتى مسافة 65 مترا تقريبا وهو ما "أجبر السفينة رانغيل على القيام بمناورات دفاعية لتجنب الاصطدام".

وقالت الكوماندر ريبيكا ريباريتش المتحدثة باسم الأسطول الخامس الأميركي، إن "أطقم السفن الأميركية أصدرت إنذارات متعددة على مدى 3 ساعات، فيما استمرت السفن الإيرانية في إزعاجها"، حسب المصدر نفسه.

وأعلن الجيش الأميركي في 15 أبريل 2020 أن 11 سفينة تابعة للحرس الثوري الإيراني، اقتربت إلى مسافة خطيرة من سفن عسكرية أميركية في الخليج، واصفا الخطوة بأنها "خطيرة واستفزازية".

يأتي ذلك في ظل التوترات بين إيران والولايات المتحدة على خلفية العقوبات القاسية التي تفرضها واشنطن على طهران، منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في منتصف عام 2018.

وليست هذه المرة الأولى التي تعمد فيها القوات الإيرانية إلى استفزاز القطعات البحرية الأميركية في الخليج، ما يضاعف التوتر بين البلدين.

وانطلقت مؤخرا في فيينا مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه عام 2018، وفرضها عقوبات اقتصادية على طهران.

ويسعى الرئيس جو بايدن لتخفيف التوتر، داعيا إيران إلى العودة إلى الاتفاق وتجنب التصعيد، لكن الحكومة الإيرانية تطالب أولا برفع العقوبات.