كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في مستشفيات جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو بينيوف للأطفال، أن واحدا من بين كل ثلاثة من صغار السن معرضون لأخطار شديدة بسبب فيروس كورونا.
وأشارت الدراسة إلى أن الشباب غير محصنين من الإصابة والتأثر بكورونا على عكس ما الاعتقاد السائد بأن الفيروس يشكل خطرا على على كبار السن فقط.
واعتمدت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "ذا جورنال أوف أدلسينت هيلث" في 13 يوليو، والموقع الإلكتروني للجامعة على بيانات عينة ممثلة على صعيد الولايات المتحدة لـ 8400 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و25.
وأظهرت البيانات أنه خلال الفترة الماضية كان المرضى الذين يصابون بكورونا وأعمارهم أكثر من 65 هم الأكثر عرضة للدخول للمستشفى، حيث كان يدخل ما معدله 128 شخصا كبيرا بالعمر من بين كل 100 ألف شخص، مقابل دخول أقل من 9 حالات للفئة العمرية 18 إلى 29 عام من بين كل 100 ألف شخص.
وحدد الباحثون مجموعة من العوامل التي تشكل أكبر مخاطر على فئة الشباب وتزيد من فرص تأثرهم في حال الإصابة بفيروس كورونا، وهم المصابون بأمراض القلب والسكري والربو والنقرس والتهاب المفاصل، إضافة لمن يعانون من السمنة وأمراض الكبد.
ووجدت الدراسة أن الإصابات تزيد الشباب المدخنين للسجائر العادية أو الإلكترونية، بسبب الآثار السلبية للتدخين على وظائف الجهاز التنفسي والمناعي.
وأشارت البيانات إلى أن المدخنين من الشباب في حال أصيباو بالفيروس قد يعانون من أعراض خطيرة تتطلب إدخالهم لوحدات العناية المركزة، وحتى أن بعضها ينتهي بالوفاة.
وقياسا مع بقية المخاطر فقد كان نحو 11 في المئة من المصابين الشباب بالعينة الممثلة في الدراسة يدخنون السجائر، و7.2 في المئة يدخنون السجائر الإلكترونية، وبالمجمل كان نحو 20 في المئة من إجمالي العينة من المدخنين.