في خطوة تعكس تصاعد الحضور الشبابي في المشهد الوطني، عقدت اللجنة العليا للقمة الشبابية الوطنية لقاءً عبر منصة "زوم" مع السفير الألماني لدى اليمن، لمناقشة سبل تعزيز دور الشباب في عملية السلام، وفتح آفاق التعاون المشترك بين القمة والسفارة الألمانية في مجالات التدريب، وبناء القدرات، والتنمية المجتمعية.
وفي مستهل اللقاء، رحّب رئيس اللجنة العليا للقمة الشبابية الوطنية عبدالله البكري بسعادة السفير الألماني، معبّرًا عن تقديره لاهتمام ألمانيا الدائم بدعم الشباب والمجتمع المدني، مؤكدًا أن اللقاء يجسّد حرص القمة على بناء شراكات فاعلة مع المجتمع الدولي لتعزيز جهود السلام والتنمية في اليمن.
وقال البكري في كلمته: "يسعدنا أن نرحب بسعادة السفير الألماني في هذا اللقاء الذي يجسّد اهتمام ألمانيا بدعم وتمكين الشباب وتعزيز جهود السلام والتنمية في اليمن، جاءت القمة الشبابية الوطنية لتكون منصة تجمع شباب مختلف المحافظات، تسعى لتمكينهم وبناء قدراتهم وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة، ونتطلع من خلال هذا اللقاء إلى فتح آفاق تعاون مشترك مع السفارة الألمانية في مجالات التدريب وبناء القدرات، وتمكين الشباب من الإسهام بفاعلية في عملية السلام والتنمية المستدامة."
وخلال اللقاء، قدّم رؤساء اللجان التحضيرية في المحافظات مداخلات تناولت أوضاع الشباب وتحدياتهم، مشيرين إلى تراجع مشاركتهم في العملية السياسية رغم كونهم الفئة الأوسع والأكثر تأثيرًا في المجتمع، وأكدوا أن إشراك الشباب في أي عملية سياسية مقبلة يمثل شرطًا أساسيًا لإنجاح جهود السلام وضمان استدامتها.
من جانبه، عبّر السفير الألماني عن تقديره للقمة الشبابية الوطنية التي تسعى لخلق مساحة حوار ومشاركة حقيقية للشباب في صناعة القرار،
وأكدت اللجنة العليا للقمة الشبابية الوطنية أن هذه الجهود تأتي بالتنسيق الكامل مع القنوات الرسمية للدولة، وبما يتماشى مع التوجهات الوطنية لتعزيز دور الشباب في التنمية وصناعة السلام، وبالشراكة مع الجهات الدولية الداعمة للشباب والمجتمع المدني.
وفي ختام اللقاء، شددت اللجنة على أهمية الشراكات الدولية التي تمنح الشباب الفرصة ليكونوا جزءًا أساسيًا من مسار السلام والتنمية المستدامة في اليمن، مؤكدة أن: "هذا اللقاء يُعد خطوة أولى نحو تفعيل التعاون بين القمة الشبابية الوطنية والسفارة الألمانية خلال المرحلة المقبلة."
