اتهامات متبادلة بين قيادات حوثية بالوقوف وراء ملف الاغتيالات

محليات
قبل سنة 1 I الأخبار I محليات

فيما تشهد صنعاء موجة من المواجهات والاغتيالات، كشفت مصادر موثوقة لـ«عكاظ»، اتهامات متبادلة بين قيادات حوثية بالوقوف وراء ملف الاغتيالات لكبار قادة المليشيا طوال السنوات الماضية.

وأفادت المصادر، بأن ما يعرف بـ(جناح صنعاء) وجه اتهامات لحوثي صعدة (الجناح الإيراني) بالتورط في تصفية رئيس مكون المليشيا في مؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد شرف الدين، وقيادات أخرى أبرزها الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، والدكتور عبدالكريم جدبان، والصحفي عبدالكريم الخيواني، والقيادي حسن زيد، وزيد المحطوري. وأكدت أن هذه التصفيات تجيء في إطار مخطط للإبقاء على الجناح الإيراني المتحكم بملف المليشيا بما يراعي مصالح طهران.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن جناح صنعاء يتهم جناح صعدة بالوقوف وراء تلك الجرائم والتلاعب بملف الاغتيالات طوال السنوات الماضية، والتستر على مرتكبيها الحقيقيين وإجراء محاكمات شكلية لا علاقة لها بالجرائم وإنما المتاجرة بالدماء لتحقيق مكاسب مالية وسيطرة على مؤسسات الدولة.

وكان القيادي الحوثي عباس زيد، كشف صراع نفوذ داخل المليشيا الحوثية، متهماً المليشيا بسرقة أموال الناس وتدمير مؤسسات الدولة والوقوف وراء اغتيال قيادات تنتمي لمحافظة صنعاء.

وكتب عباس زيد - شقيق وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب حسن زيد الذي اغتالته المليشيا - تغريدات على حسابه في تويتر: «حسين العزي وأمثاله مستمرون في كيل التهم جزافاً لكل حر من أجل إرهابنا للتوقف والسكوت عن قضية اغتيال شقيقي والسكوت على نهب أموالنا.. إرهابهم لنا وسفاهتهم لن تثنينا عن كشف الحقائق والدفاع عن حقوقنا».

وذكرت المصادر، أن جناح صعدة يتهم جناح صنعاء بالوقوف وراء إفشال مخططات المليشيا وإغراقها في الأزمات والفساد، مؤكدة أن قيادات صعدة يتهمون قيادات صنعاء بأنهم «عفاشيون» وبقايا نظام سابق، وأنهم وراء كل ما يجري من تراجع لمليشياتهم وعدم تحقيق أي مكاسب عسكرية.

وكان مسلحون حوثيون نفذوا عمليتي اغتيال في صنعاء (الأحد)، إحداهما استهدفت السفير اليمني السابق في إثيوبيا درهم عبده نعمان بإطلاق الرصاص عليه داخل منزله وأردوه قتيلاً، والأخرى قتل الشاب أيمن العلفي وإصابة اثنين معه، وسط أنباء عن اشتباكات ليلية في عدد من الأحياء، خصوصاً الأحياء الشمالية الشرقية لصنعاء .