أعلنت وزارة العدل الأميركية، الثلاثاء، توجيه اتهام إلى صينيين اثنين بشن سلسلة هجمات إلكترونية، خصوصا على شركات تجري أبحاثا للتوصل إلى لقاح ضد وباء كوفيد-19.
وقال جون ديمرز المكلف بقضايا الأمن القومي في الوزارة في مؤتمر صحافي، إن "هذين القرصانين كانا يعملان مع وزارة أمن الدولة الصينية".
وأضاف أنه إلى جانب الهجمات على شركات في عشر دول غربية منها أستراليا وبريطانيا وبلجيكا، فقد استهدفا أيضا "منظمات غير حكومية ورجال دين وناشطين دفاعا عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة والصين وهونغ كونغ".
وبحسب السلطات الأميركية، تعارف لي شياو يو (34 عاما) ودونغ جيازهي (33 عاما) أثناء دراسة الهندسة وسرقا أسرارا صناعية تقدر بمئات ملايين الدولارات طوال عقد.
ومؤخرا هاجما شركات في كاليفورنيا كانت تعمل على تطوير لقاحات وعلاجات وفحوص لكشف الإصابة بفيروس كورونا المستجد وفقا للمدعي الفيدرالي المكلف الملف وليام هايسلوب.
وتابع أن الرجلين اللذين لم يعتقلا وهما في الصين، كانا ينشطان لحسابهما وأيضا "لصالح الحكومة الصينية".
وفي 13 أيار/مايو أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي ووكالة مكافحة القرصنة تحذيرا نادرا للباحثين الأميركيين الذين يتناولون فيروس كورونا في عملهم لتحذيرهم من مخاطر القرصنة الصينية وهو ما نفته بكين بشدة.
وفي السابع من تموز/يوليو كرر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي هذه الاتهامات، وقال "في هذا الوقت تسعى الصين لضرب الأبحاث الأميركية حول كوفيد-19".
وفي الأشهر الماضية تبنت حكومة دونالد ترمب لهجة شديدة حيال الصين، متهمة إياها بالتستر على حجم تفشي فيروس كورونا المستجد منذ ظهوره في وسط البلاد نهاية العام 2019.