ما زال سكان شارع الشهداء في الخليل بالضفة الغربية صامدون في منازلهم التاريخية، وسط تغوّل الاستيطان الإسرائيلي من حولهم، فلماذا تقفل أبواب منازلهم؟ وزارت كاميرا برنامج "المرصد" الذي تبثه "الجزيرة" الصيف الماضي شارع الشهداء وسط البلدة القديمة، الذي بدأ الاحتلال بإغلاقه تدريجيا منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994 وصولا إلى إغلاقه كاملا في وجه الفلسطينيين بعد الانتفاضة الثانية عام 2000.
واستهدفت الزيارة سكان شارع الشهداء في مدينة الخليل الذي أغلقه الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 23 عاما، إذ تعد مدينة الخليل مثالا صارخا على عمليات القضم الاستيطانية ومشاريع التهويد المستمرة. يشار إلى أن إغلاق الشارع تسبب في تقطيع أوصال السكان وتحويل حياتهم إلى مشقة يومية في عبور الحواجز للوصول إلى منازلهم، حيث سلط برنامج المرصد الضوء على واقع 4 عائلات فلسطينية متجذرة في هذا الشارع من مدينة الخليل منذ مئات السنين.
كما رصد البرنامج صمودهم في منازلهم التاريخية رغم كل محاولات الترهيب والترغيب التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين. يذكر أن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت قبل أيام عن مخطط للحكومة الائتلافية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو، لتسليم اليهود 13 ألف دونما من الأراضي في الضفة الغربية، وقرابة 70 مبنى في مدينة الخليل بزعم ملكيتهم لها قبل النكبة.