حذّر فريق "منسقو استجابة سوريا" من أن حياة الأطفال والنساء والفئات الأضعف في مخيمات شمال غرب سورية خصوصا باتت مهددة بسبب الظروف المأساوية التي يعيشونها في ظل انخفاض درجات الحرارة وتشكل موجات البرد والصقيع.
وأضاف الفريق أن أغلب النازحين يعيشون في مخيمات لا تتوافر فيها متطلبات التدفئة إضافة إلى قدم الخيام وتدمير العديد منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة، مما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم، إضافة إلى مخاوف من تكرار حوادث الوفاة بسبب البرد لاسيما الأطفال نتيجة انخفاض الحرارة التي تقارب الصفر وما دونه. وسبق أن حذر الفريق من أن 35% فقط من سكان مخيمات الشمال حصلوا على مواد التدفئة.
وأدّت الهطولات المطرية التي تشهدها سورية عموما ومناطق الشمال الغربي خصوصا منذ أيام، إلى تضرر العديد من المخيمات وتدمير الكثير من الخيام بشكل كلي وتشريد العائلات التي تقطنها.
وقالت منظمة الدفاع المدني المعروفة بالخوذ البيضاء إن أكثر من 6 خيم تضررت كليا وتشردت العوائل التي تقطنها في مخيم بني خزاعة في بلدة كللي، وتسربت المياه إلى 15 خيمة في مخيم "صلاح الدين" بقرية خربة الجوز، وتجمعت مياه الأمطار في محيط مخيم الياسين شمالي مدينة معرتمصرين، وفي عدة شوارع داخل بلدة بداما في ريف إدلب. وأضافت المنظمة أن فرقها عملت على فتح ممرات مائية وتسليك بعض القنوات لتصريف مياه الأمطار، بالإضافة إلى تجريف الوحل المتشكل عقب المطر من طريق بلدة قاح بريف إدلب الشمالي، ورفع ساتر ترابي بمحيط مخيم «أرض الجمعية» في قرية برشايا بريف حلب الشرقي لمنع وصول مياه الأمطار إلى المخيم.