يسود الاعتقاد أن نزع الشعر الأبيض يتسبب في تسريع تكاثره، لكن الحقيقة أن هذه المعلومة تحديداً خاطئة، وما سيحدث هو نمو شعر أبيض آخر أكثر سماكة وقوة عن السابق.
يُشكّل ظهور أول شعرة بيضاء ظاهرة طبيعيّة تطال جميع الناس مع التقدم بالعمر نتيجة النقص في مادة الميلانين المسؤولة عن تلوين الشعر، ولكن هذا الأمر يولّد قلقاً لدى الكثيرين مما يدفعهم إلى نزع هذه الشعرة، فهل هذا السلوك صحيح؟.
أكثر قوة وسماكة يؤكد الخبراء أن ظهور أول شعرة بيضاء يُنبئ بنقص في الميلانين وبالتالي بظهور المزيد من الشعر الأبيض. أما الاعتقاد بأن نزع الشعر الأبيض يُساهم في التخلص منه نهائياً فهو أيضاً اعتقاد خاطئ إذ سيتمّ استبدال الشعر المنزوع بشعر أبيض آخر.
كما أن نزع أي شعرة بالقوة يُشكّل اعتداء على فروة الرأس يدفعها إلى إفراز المزيد من الدهون لحماية نفسها مما يجعل الشعر دهنياً. هذا ويتسبب نزع الشعرة البيضاء في نمو أخرى مكانها تكون أكثر قوة وسماكة لحماية نفسها من الاعتداءات الخارجيّة التي تتعرض لها. ولذلك يبقى تقبّل الشعر الأبيض وعدم محاولة نزعه أفضل طريقة للتعامل معه كما يمكن تلوين الجذور البيضاء في حال عدم الرغبة بظهور الشيب.
عندما يتعرّض الشعر للشيب، لا يتغيّر لونه فقط ولكن نوعيته أيضاً إذ يُصبح أكثر جفافاً، وقسوةً، وصعوبة في التسريح. لذلك فإن أول ما يحتاج إليه هذا الشعر هو الحصول على الكثير من الترطيب من خلال إخضاعه لحمام من الزيت أسبوعياً واستعمال أنواع من الشامبو والبلسم المرطب، بالإضافة إلى حمايته من الاصفرار الذي يتعرّض له نتيجة التلوث والأكسدة.
والحماية هذه تتمّ في صالون التجميل عبر جلسة مخصصة لهذا الغرض يتم تنفيذها مرة كل ستة أشهر. أما للحفاظ على لمعانه، فيّنصح بالاستعانة بمستحضرات مخصّصة لتعزيز لمعان الشعر تُطبق عادةً عليه وهو رطب، وقبل تعريضه لحرارة المُجفّف الكهربائي.