تهز الإضرابات العمالية والمهنية المتواصلة بريطانيا، مع انضمام فئات جديدة إليها. فقد بدأ العاملون في مكتب الجوازات ببريطانيا، إضراباً مدته خمسة أسابيع، في إطار النزاع القائم والذي تزداد حدته يوماً بعد يوم، بشأن الخدمات المدنية المتعلق بالوظائف والأجور والمعاشات وظروف العمل، وأعلنت نقابة «يونايت» العمالية أن نحو 150 عاملاً يقدمون خدمات الصيانة لشركات النفط والغاز العاملة في بحر الشمال بالمملكة المتحدة وافقوا على بدء إضراب غداً، ورفض المعلمون في إنجلترا عرضاً حكومياً للأجور ويستعدون لإضرابات جديدة، كما أن عمالاً في مشروع ضخم للطاقة النووية في بريطانيا يهددون بالإضراب.
في التفاصيل، أفادت وكالة أنباء «بي إيه ميديا» البريطانية أمس، بأنه من المقرر أن يقوم أكثر من ألف فرد من أعضاء نقابة الخدمات العامة والتجارية، بإضراب في ثمانية مواقع، في تصعيد للخلاف القائم منذ فترة طويلة. وقالت النقابة إن أولئك الذين يشاركون في الاحتجاجات، سيحصلون على دعم من صندوق للإضرابات. ومن جانبه، كتب الأمين العام لنقابة الخدمات العامة والتجارية، مارك سيروتكا، إلى الحكومة لكي يدعوها إلى إجراء محادثات عاجلة، لمحاولة حل النزاع.
النفط والغاز
وأعلنت نقابة «يونايت» العمالية أن نحو 150 عاملاً يقدمون خدمات الصيانة لشركات النفط والغاز العاملة في بحر الشمال بالمملكة المتحدة وافقوا على بدء إضراب غداً. وقالت النقابة، في بيان، إن الإضراب سيؤثر على منصات الإنتاج التي تديرها شركتا «شل بي إل سي» و«هاربور إنيرجي بي إل سي». وتم الإعلان عن الإضرابات قبل أسبوعين، في حين لم يتم تحديد موعد البدء فيها في ذلك الوقت.
وقالت نقابة «يونايت» إن هذه هي «الجولة الأولى» للإضرابات التي قد تغلق عشرات المنصات. وذكر البيان أن سلسلة من الإضرابات ستستمر حتى 9 يونيو المقبل.
معلمو إنجلترا
ورفض المعلمون في إنجلترا عرضاً حكومياً للأجور، مما يمهد الطريق أمام تنظيم المزيد من الإضرابات، وتوجيه صفعة جديدة لحكومة ريشي سوناك. ,واقترح الوزراء دفع 1000 جنيه استرليني (1230 دولاراً) لمرة واحدة، للمعلمين، عن 2022/2023، بالإضافة إلى زيادة نسبتها 3. 4 % في العام التالي. إلا أن نحو 98 % من أعضاء «الاتحاد الوطني للتعليم» رفضوا هذا العرض من خلال مشاركتهم في تصويت، بحسب ما أعلنه الاتحاد في مستهل مؤتمره السنوي الذي عقد أمس.
كما هدد العمال الذين ينتجون مكونات مشروع «هنكلي بوينت سي» الضخم للطاقة النووية، التابع لشركة «إليكتريسيتيه دو فرانس» العملاقة للكهرباء في البلاد، بالإضراب عن العمل. ويشار إلى أن «هنكلي بوينت سي»، هو مشروع خاص بمحطة الطاقة النووية الوحيدة قيد الإنشاء في المملكة المتحدة، وتبلغ قيمته 25 مليار جنيه استرليني.