الأردن ينشط دبلوماسيا لوقف الحرب على غزة .. وولي العهد السعودي "يسأل عن موقف إيران" .. والشّرط المنقول “وقف القصف الجوّي” وتجنّب التحرّش بحزب الله

عربي ودولي
قبل سنة 1 I الأخبار I عربي ودولي

تردّي الأوضاع واحتمالات التصعيد الإقليمي دفعت الأردن إلى واجهة الحراك الدبلوماسي وقد تم الإعلان في عمان عن اتصال هاتفي تشاوري هو الأول من نوعه منذ عدة سنوات بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ويبدو أن هذا الاتصال ينطوي على رسائل رغبة في التحريك اردنيا تظهر القيادة السعودية قدرا من التجاوب معها. لكن التحريك باتجاه يعمل على ضمان أن لا تتوسع رقعة الصراع عسكريا وتتخذ شكلا اقليميا.

ويتردد في الكواليس الدبلوماسية الاردنية أن النجاح في هذه المهمة والتي تركز عليها القيادتين الاردنية والمصرية من الطبيعي أنه بتطلب ضغط  عنيف على الادارة الامريكية حتى تضغط بدورها على الحكومة اليمينية لوقف عمليات القصف لأن وقف عمليات القصف بالتقدير الأردني إذا لم يحصل لن تنجح أي حلول أو آفاق دبلوماسية لاحتواء الصراع العسكري الممتد. والملوس للمراقبين أن الاتصال الملكي الأردني بولي العهد السعودي يحاول الإستثمار في العلاقات السعودية- الإيرانية بدلالة أن الرياض سارعت بعده لإقامة اتصالات مع مسئولين إيرانيين وعراقيين على أمل تزويد السعودية ومصر والأردن بتصوّر ما” حول اتجاهات إيران في التعاطي مع تطورات المشهد في قطاع غزة.

ويبدو أن موجبات الحراك السعودي والحراك الأردني والمصري هي تلك التي تحاول الاهتمام بأن تبقى إيران حصرا خارج إطار الصراع في هذه المرحلة.

ويبدو أن تلك نفسها الرسالة التي وصلت لمكتب ولي العهد السعودي أيضا من جاك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي.

ويرغب القادة العرب اليوم بأن لا تمتد المواجهات العسكرية إلى شمال إسرائيل والحدود مع جنوب  لبنان حتى لا تتحول المنطقة إلى مسرح للحرب المفتوحة في كل الاتجاهات.

والمعروف سياسيا ودبلوماسيا أن خيارا من هذا الطراز  قد يتطلب فعلا وقف النطاق العملياتي للطيران الإسرائيلي الذي يقصف بصورة إجرامية قطاع غزة في الوقت الذي تخفق فيه الاتصالات والمبادرات حتى الآن وسط قناعة أن المقاومة الاسلامية الفلسطينية في قطاع غزة حقتت عمليا أهدافها.

وما تيسّر من ردود أولية وفقا لمصادر خاصة مطلعة على الاتصالات هو أن طهران لا تريد التدخل في الصراع لكنها تدعم طبعا المقاومة الفلسطينية والموقف الإيراني عملياتيا سيتحدّد أولا بموجب وقف عمليات القصف المكثفة على قطاع غزة وتغيير نطاق العمليات على حدودها والضغط على إسرائيل حتى تُحاول استفزاز المقاومة في لبنان من جانبها.