خبير عسكري: بإمكان المقاومة إبطال مفعول غاز الأعصاب في أنفاقها

عربي ودولي
قبل سنة 1 I الأخبار I عربي ودولي

كشف خبير عسكري أردني عن أن المقاومة الفلسطينية، قادرة بامكانيات بسيطة على أن تبطل مفعول غاز الأعصاب، في حال تم استخدامه في الأنفاق بقطاع غزة، مقللا من أهمية التقارير التي تسربت حول نية قوات الاحتلال استخدام هذا السلاح بدعم أمريكي.

ورجح نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق في الجيش الأردني، الفريق ركن قاصد محمود "استخدام الإسرائيليين، للغاز السام داخل الأنفاق في قطاع غزة".

وأعرب محمود في تصريحٍ لـ "قدس برس" عن اعتقاده أن "الإسرائيليين والأمريكان من الممكن أن يستخدموا غاز السارين السام، أو ما يعرف بغاز الأعصاب، في الأنفاق للقضاء على المقاومة".

مشيرا إلى أن "هذا الأمر ليس بعيداً عن إسرائيل وواشنطن، وقد استخدمت أمريكا الغاز السام في أكثر من مكان، كمعركة المطار في بغداد (2004)، وفي فيتنام".

موضحا أن "لاستخدام غاز الأعصاب، سبب عملياتي واضح بالنسبة للعدو، فهو لا يملك أي طريقة يحقق من خلالها نجاحا لعملياته الحربية إلا هذه الطريقة، والأمريكان أصحاب خبرة في هذا الشأن، وقد تم استخدام الغاز السام في الفلوجة والموصل في العراق" بحسب قوله.

إلا أن الفريق ركن محمود أعرب عن اعتقاده "أن الأمر في حالة قطاع غزة مختلف نوعاً ما، إذ إن عالم الأنفاق في قطاع غزة عالم مجهول للجميع، إلا المقاومة الفلسطينية... والجيش الإسرائيلي استخدم القذائف الارتجاجية تحت الأرض، ولم تفلح في إصابة أهدافها، والمقاومة ما تزال تهاجم وتدافع من داخل الأنفاق وخارجها".

وحول آلية تعامل المقاومة الفلسطينية مع ضخ الغازات السامة، قال محمود "تجارب المقاومة جيدة في هذا الشأن... فبيئة الأنفاق في غزة بيئة رملية... وقد يكون استخدام الرمال والمياه بطرق بدائية تعرفها المقاومة أمر جيد للتعامل معه، فضلاً عن احتمالية وجود الأقنعة" وفق تقديره.

لافتاً إلى أن "المقاومة تفاجئنا في كل مرة، وتعطينا دروساً في خلق المستحيل والتعامل مع كل مستجد".

ونشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا أعده رئيس التحرير ديفيد هيرست، نقل فيه عن مصادر قولها إن إسرائيل ستغرق الأنفاق التي بنتها حماس في غزة بغاز الأعصاب وبإشراف من البحرية الأمريكية.