تشهد الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة، الخميس، يوماً جديداً من التصعيد، والخاسر الوحيد هو الشعب الفلسطيني الذي يعاني تحت وطأة الحصار والتهجير، فيما لا تبدو أي بادرة أمل في وقف وشيك لإطلاق النار.
وفي آخر التطورات، أفاد الجيش الإسرائيلي بسماع دوي صفارات الإنذار في منطقة غلاف غزة، ولم يذكر الجيش المزيد من التفاصيل في البيان الذي نشره عبر حسابه على "تليغرام". كما أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع عدد قتلاه منذ بداية العملية البرية في غزة إلى 50 بعد مقتل ضابطين برتبة نقيب في معارك شمالي غزة.
يأتي ذلك فيما قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن 9 قتلوا، وأصيب آخرون بجروح في قصف إسرائيلي على محطة للوقود تؤوي نازحين وسط غزة. وقال المركز الفلسطيني للإعلام عبر منصة "إكس"، إن فرق الإسعاف تواصل البحث عن مفقودين.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الطائرات والمدفعية الإسرائيلية شنت سلسلة هجمات على مخيم النصيرات وسط القطاع والمناطق الشمالية لمدينة غزة. وذكرت أن قصف منزلين بالنصيرات أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين.
وتابعت أن القوات الإسرائيلية نفذت غارات جوية كثيفة في بيت لاهيا ومحيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة بالتزامن مع إطلاق قنابل ضوئية. وأشارت الوكالة إلى أن المدفعية قصفت أحياء متفرقة من مدينة غزة خاصة حي الرمال.
هذا واعتمد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، مساء الأربعاء، قرارا يدعو لهدن إنسانية "عاجلة وممددة"، في أول قرار من نوعه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل 40 يوما، في الوقت الذي اقتحمت فيه إسرائيل مجمع الشفاء الطبي بغزة بعد ساعات فقط من الانسحاب منه وسط موجة تنديد واسعة النطاق.
وحصل مشروع القرار الذي تقدمت به مالطا، على تأييد 12 دولة من الدول الأعضاء بمجلس الأمن، ولم تعترض عليه أي دولة، في حين امتنعت ثلاث دول عن التصويت، وهي روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة.
وبدأت إسرائيل حملتها العسكرية للقضاء على حماس بعد أن عبر مقاتلو الحركة إلى جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر. وتقول إسرائيل إن 1200 قتلوا، واحتجز حوالي 240 آخرين في الهجوم. فيما تقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 11 ألف فلسطيني تأكد مقتلهم في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة حتى الآن، أكثر من 4% منهم من الأطفال.