بدءاً من عمر 40 أو 50 سنة، تُلاحظ لدى المرأة زيادة في الدهون في موضع البطن نتيجة الاضطرابات الهرمونية الحاصلة قبل موعد انقطاع الطمث. ويبدو أنّه من الصعب التخلّص منها. إنما في الواقع يقع البعض في أخطاء معينة تمنع التخلّص من هذا النوع من الدهون، بحسب ما نُشر في Topsante.
لماذا تتكدّس الدهون في البطن؟
هناك نوعان من الدهون في البطن، الدهون تحت الجلد والدهون الحشوية. قد يبدو تكدّس الدهون التي تحت الجلد مزعجاً من حيث الشكل، لكن ليس لها أثر خطير على الصحة، بعكس الدهون الحشوية التي تحيط بالأعضاء الداخلية كالكبد، ما قد يساهم في ظهور أمراض مزمنة كالسكري وأمراض القلب، عندما تزيد معدلاتها. ويُعتبر التخلّص من الدهون الحشوية في غاية الصعوبة بالمقارنة مع التخلّص من الدهون التي تحت الجلد. على الرغم من ذلك، لا يُعتبر ذلك مستحيلاً شرط تجنّب أخطاء معينة.
كيف يمكن التخلّص من الدهون في البطن؟
في حال الرغبة بالتخلّص من الدهون في البطن، لا يفيد اللجوء إلى أي حمية متوافرة على الإنترنت. فلخفض الوزن بطريقة صحية للمدى البعيد، من الضروري اكتشاف أولاً كيفية تخزين الدهون في الجسم، لأنّها مسألة تختلف إلى حدّ كبير بين شخص وآخر، ما يؤكّد على أنّ الحمية التي قد تنجح مع شخص ما وتساعده في التخلّص من الدهون الحشوية قد لا تنجح مع شخص آخر. ولتنجح هذه التجربة، من الضروري اللجوء إلى اختصاصي في التغذية. إذ انّ ثمة حاجة إلى برنامج غذائي محدّد وخاص يساعد في تنشيط عملية الأيض او قدرة الجسم على حرق الوحدات الحرارية. فحالياً، تكثر الحميات التي يمكن أن يُسوّق لها لاعتبارها في غاية الفاعلية أو أنّها سحرية وتسمح بالحصول على بطن مسطّح. بطبيعة الحالة، قد يبدو اللجوء إليها مسألة جذابة، وهو من الأخطاء الشائعة التي يسهل الوقوع فيها حالياً. في الواقع، يمكن أن يزيد الوضع سوءاً بدلاً من أن تنجح هذه الحمية فعلاً في التخلّص من الدهون الحشوية، والتي يصعب فعلاً التخلّص منها. فلا يفيد اللجوء إلى حمية عشوائية، بل من المهم اللجوء إلى اختصاصية التغذية، وتلقّي المتابعة اللازمة مع برنامج غذائي خاص يراعي قدرة الجسم على حرق الوحدات الحرارية وميله إلى تكديس الدهون، للتعامل مع الجسم على هذا الأساس، وتحفيزه على حرق الدهون بالشكل المناسب.