أيدت محكمة النقض حكم محكمة الجنايات بالإعدام شنقا للمستشار أيمن حجاج وشريكه حسين الغرابلى بعد تورطهما في قتل المذيعة شيماء جمال، زوجة المتهم الأول ليصبح حكما نهائيا غير قابل للطعن.
حضر المتهمان لمقر المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، ومنعت المحكمة والدة "شيماء" من حضور الجلسة، نظرا لاشتباكها الدائم مع المتهمين، بحسب موقع "المصري اليوم".
وسبق وأمر النائب العام، بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة،
حيث أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول أيمن حجاج (زوج المجني عليها شيماء جمال) أضمر التخلص منها، بسبب تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته في قتلها، وقبل الأخير نظير مبلغ مالي وعده المتهم الأول به.
وكانت النيابة العامة المصرية قد أصدرت بيانا لكشف ملابسات جريمة مقتل المذيعة شيماء جمال على يد زوجها.
وأوضح البيان: "حيث كانت النيابة العامة قد تلقت بلاغا من عضو بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها شيماء جمال التي تعمل إعلامية بإحدى القنوات الفضائية بعد اختفائها من أمام مجمع تجاري بمنطقة أكتوبر
دون اتهامه أحدا بالتسبب في ذلك، فباشرت النيابة العامة التحقيقات، إذ استمعت لشهادة بعض من ذوي المجني عليها الذين شهدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تشكك في صحة بلاغه".
وتابع البيان: " ثم مثل أحد الأشخاص أمام النيابة العامة أكد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبته في الإدلاء بأقوال حاصلها تورط الزوج المبلِغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها".
وتبين من التحقيقات أن المتهمين عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روح الإعلامية شيماء جمال، ووضعا لذلك مخططا اتفاقيه على استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها.
وأشارت النيابة إلى أن المتهمين اشتريا أدوات لحفر القبر، وأعدا مسدسا وقطعة قماشية لإحكام قتل المجني عليها وشل مقاومتها، وسلاسل وقيودا حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادة حارقة لتشويه معالمه قبل دفنه.