الأمم المتحدة: أوامر الإخلاء شردت 90 بالمائة من سكان غزة

تقارير وحوارات
قبل 3 أشهر I الأخبار I تقارير وحوارات

قال مسؤول الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، بأن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس شردت 90 بالمئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة.

 

وأوضحت أن هذا الأمر يعود لأوامر الإخلاء الإسرائيلية المتتالية في غزة، بما في ذلك 12 أمرا أصدرته إسرائيل في أغسطس فقط.

 

كما أوضحت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إنها لم تتوقع أن تجد 90 بالمئة من سكان غزة يلجؤون إليها بحثا عن مكان إيواء، خلال الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة والتي اندلعت في 7 أكتوبر الماضي.

وأوضحت مديرة الاتصالات في الأونروا، جولييت توما في حديث مع موقع "المونيتور" إن الوكالة حرصت على تقديم المساعدات لإنقاذ حياة الفلسطينيين في غزة وأن أول شيء قامت به هو فتح ملاجئها لهم.

 

وفي الأسابيع الأخيرة، وسعت إسرائيل هجومها ضد حماس في غزة إلى مناطق كانت تعتبرها قواتها العسكرية مناطق آمنة، ولكنها تقول الآن إن المسلحين يختبئون فيها، الأمر الذي يحصر الفلسطينيين في أجزاء أصغر وأصغر من القطاع.

 

 أوامر الإخلاء بين تقليص الأضرار  وخنق الفلسطينيين

وفي الأشهر الأخيرة، ركز الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب غزة، لكنه زعم أيضًا إنه واجه هجمات من حماس من داخل ما يسمى بالمنطقة الإنسانية، كما قال هذا الأسبوع إنه انتشل جثث 6 رهائن من نفق تحت خان يونس في منطقة كان قد صنفها سابقًا على أنها منطقة إنسانية.

 

وقال أمير أفيفي، نائب قائد فرقة سابق في الجيش الإسرائيلي في غزة، إن حماس تراجعت إلى ما يسمى بالمناطق الآمنة لإعادة بناء قدراتها العسكرية وإطلاق الهجمات الصاروخية.

 

وقال أفيفي: "إن استراتيجية حماس بأكملها هي استخدام مواطنيها كدروع بشرية والاختباء في البنية التحتية المدنية"، مضيفا أنه من خلال إصدار أوامر الإخلاء، تريد إسرائيل "تقليص الأضرار الجانبية".

 

وقالت حماس يوم الأربعاء إن إسرائيل "تخنق الفلسطينيين عمداً" بإجبارهم على دخول المواصي.

 

وانتقلت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى حد كبير من الشمال إلى الجنوب على مدار 10 أشهر من الحرب، مما أجبر الفلسطينيين على الانتقال إلى منطقة المواصي في غرب القطاع.

 

 

مليونا فلسطيني في غزة محاصرون الآن في 40 كيلومترا مربعا

جهود وقف الحرب

وقالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إنها والرئيس جو بايدن يعملان على إنهاء الحرب في غزة.

 

وحضّ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مكالمة هاتفية، يوم الأربعاء، على التوصل لوقف لإطلاق النار مع حركة حماس في غزة، وفق ما أعلن البيت الأبيض مع تعثر محادثات الهدنة.

 

ويخطط المفاوضون الذين يعملون جاهدين منذ شهور من أجل إبرام الاتفاق لعقد لقاء جديد في القاهرة خلال الأيام المقبلة.

 

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفدا إسرائيلي وصل إلى القاهرة لاستئناف الجهود الرامية إلى إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تتولى الولايات المتحدة ومصر وقطر الوساطة في المحادثات. 

 

الخلافات تعرقل المفاوضات

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، الجمعة، إن محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة بناءة، وستستمر خلال نهاية الأسبوع.

 

ورفض كيربي التقارير التي أفادت بأن المفاوضات على وشك الانهيار، حيث لاتزال هناك خلافات واسعة بين حماس وإسرائيل حول إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بقوات في محورين استراتيجيين.

 

وقال كيربي إنه: "تم إحراز تقدم، ونحن بحاجة الآن إلى أن يجتمع الجانبان معا، وأن يعكفان على التنفيذ".

 

ولم يذكر كيربي تفاصيل حول جوانب المفاوضات التي شهدت الولايات المتحدة تقدما فيها.

 

ويقود الجانب الأمريكي من المفاوضات مدير وكالة الاستخبارات المركزية، ويليام بيرنز، وبريت ماكغورك، أحد كبار مستشاري الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط.