أفادت مصادر بريطانية في الأمن البحري، اليوم الاثنين، بتعرض سفينة تجارية كانت تبحر عبر مضيق باب المندب قبالة السواحل اليمنية لهجوم عنيف يُعتقد أن الحوثيين قد نفذوه، ما أسفر عن وقوع ثلاثة انفجارات قوية على بعد نحو 25 ميلاً بحرياً جنوب المخا.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، أن قبطان السفينة أبلغ عن سلسلة انفجارات هزّت السفينة، مؤكدةً أن الطاقم بخير وأنه لم تقع إصابات بشرية رغم قرب الانفجارات. ويأتي هذا الهجوم ليكسر فترة هدوء دامت 18 يوماً، وسط تصاعد في وتيرة هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، المتأثرة بأحداث النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في غزة.
من جانبها، أوضحت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أن الهجوم وقع على بعد حوالي 14 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الغربي من منطقة ذباب، مشيرةً إلى أن السفينة لم تكن ترسل إشارات موقعها حين وقوع الانفجارات، وأنها كانت مزودة بقوة أمنية خاصة تحسباً لأي تهديد. وأفادت الشركة بأن الحادث تضمن انفجارين متتابعين بالقرب من السفينة.
ورغم عدم إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجوم حتى اللحظة، إلا أن السلطات الأمنية ترى أن الهجمات السابقة مشابهة من حيث الأسلوب وتوقيت التصعيد في المنطقة.
ويعد مضيق باب المندب ممرًا حيويًا للتجارة البحرية الدولية، حيث تُقدر قيمة السلع العابرة منه بتريليون دولار سنوياً، ما يجعله نقطة استراتيجية حساسة تهدد أي اضطرابات فيه حركة الملاحة الدولية.