وسط تفاقم الأوضاع المعيشية .. تزايد حالة الاستياء الشعبي في مناطق سيطرة الحوثي

تقارير وحوارات
قبل ساعتين I الأخبار I تقارير وحوارات

أفادت مصادر سياسية وحقوقية بتزايد حالة الاستياء الشعبي في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، نتيجة الأداء السياسي للميليشيا منذ انقلابها على الدولة قبل 10 أعوام.

 

ووصفت المصادر هذه الحالة بأنها "غريبة وغير مسبوقة" مقارنة بالأنظمة الحاكمة عبر التاريخ، مشيرين إلى إدمان زعيم ميليشيا الحوثي على الخطب والمحاضرات الأسبوعية، بينما يعيش المواطنون في ظروف معيشية قاسية بسبب استمرار الجماعة في قطع رواتب الموظفين ونهبها لتمويل قياداتها ومشاريعها الطائفية.

 

وأكدوا أن ميليشياالحوثي تهتم بالأوضاع في لبنان وما تعرضت له مليشيا حزب الله، منذ اسابيع، أكثر من اهتمامها بما يعانية المواطنون في مناطق سيطرتها منذ 10 أعوام.

 

وأشاروا إلى أن وتيرة الخطابات والمحاضرات والفعاليات الطائفية تتزايد باستمرار وتستنزف اموال الدولة، في حين لا يتلقى الموظفون سوى راتب أو نصف راتب سنوياً.

 

وتعاني مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي من تدهور كبير في الأوضاع المعيشية منذ انقلابها على الدولة عام 2014.

حيث يعيش المواطنون في تلك المناطق تحت وطأة ظروف اقتصادية خانقة نتيجة توقف صرف رواتب الموظفين الحكوميين منذ سنوات.

 

في المقابل، تواصل الميليشيا فرض جبايات وإتاوات واسعة على مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك التجار والمزارعين وأصحاب الأعمال الصغيرة.

 

تستخدم هذه الجبايات لتمويل أنشطتها الحربية ومشاريعها الطائفية، مع تجاهل تام لاحتياجات السكان الأساسية بما فيها صرف رواتب الموظفين.

 

كما تفرض الميليشيا ضرائب مضاعفة ورسوم على الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، إلى جانب إجبار المواطنين والتجار على دفع ما يسمى بـ"المجهود الحربي".

 

وتتفاقم هذه الأوضاع مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية وضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، ما دفع العديد منهم إلى الاعتماد على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، في حين تعيش قيادات الميليشيا في رفاهية على حساب معاناة المواطنين.

 

كل هذه العوامل دفعت إلى تزايد التململ الشعبي في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، وسط استياء متصاعد من سياسات الميليشيا وانتهاكاتها المتواصلة واستمرارها في تجاهل الأزمات التي تعصف بحياة المواطنين، وفق مراقبين.