مع تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الأحد سعيه المتواصل لإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ العام الماضي، يبدو أن بوادر أمل بدأت تلوح في الأفق.
فقد كشف مسؤولون إسرائيليون أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة خلال 10 أيام.
وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه، إن اتفاق وقف النار مع حماس وتبادل الأسرى يمكن أن يكتمل بحلول عيد "الحانوكا"، الذي يبدأ مساء 25 ديسمبر الحالي، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
حجر عثرة
إلا أن المحادثات لا تزال تواجه حجر عثرة بشأن عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم، حسب القناة 13 الإسرائيلية.
إذ تريد حركة حماس إطلاق سراح عدد أقل مما تطالب به إسرائيل التي "ليست على استعداد للتنازل".
وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان أبدى الخميس الماضي تفاؤله بشأن قرب إبرام الاتفاق.
تتقدم بهدوء
فيما أوضح وسطاء ومسؤولون مطلعون أن محادثات الهدنة تتقدم بهدوء خلف الكواليس، بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان وضغط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
يشار إلى أن هذا الملف شهد على مدار أشهر، جولات وصولات توسطت فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، ما أدى إلى ارتفاع الآمال بإمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في القطاع الفلسطيني المدمر.
إلا أنها تبددت لاحقا، فيما تبادلت كل من إسرائيل وحماس اللوم وتحميل المسؤولية في الوصول إلى طريق مسدود.
غير أن رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو أحد الوسطاء الرئيسيين، أكد الأسبوع الماضي أن "الزخم عاد" إلى حد ما.
ولا يزال حوالي 100 أسير إسرائيلي في غزة منذ أكتوبر العام الماضي (2023)، إلا أن بعض التقديرات الإسرائيلية أفادت بأن نصفهم لقوا حتفهم.
في حين تحتجز إسرائيل في سجونها آلاف الفلسطينيين منذ أعوام.