طالب الصحفي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة "عدن الغد"، الجهات الحكومية بالتحرك العاجل لضبط أسعار الخدمات الطبية في المستشفيات الخاصة والصيدليات والمختبرات، مؤكدًا أن تلك الجهات لم تلتزم بأي تخفيض رغم الانخفاض الكبير في أسعار صرف العملات الأجنبية.
وفي منشور له على منصات التواصل، قال بن لزرق: "يؤسفني القول إن جميع المستشفيات الخاصة والصيدليات، دون استثناء، لم تقم بتخفيض أسعارها ولو فلسًا واحدًا، بل إن بعضها سارع إلى رفع أسعار الفحوصات والأدوية في محاولة خبيثة، وكأن الهدف هو التحايل على أي قرار محتمل يلزمها بالتخفيض، بحيث تعود حينها إلى أسعارها السابقة وتوهم الناس بأنها التزمت".
وكشف بن لزرق عن تجربة شخشخصية، حيث دفع 33 ألف ريال مقابل فحوصات دورية كانت تكلفه 23 ألف ريال فقط في الشهر السابق، حين كان سعر صرف الريال السعودي 770 ريالًا يمنيًا، مشيرًا إلى أن الأسعار ارتفعت رغم تحسن سعر الصرف.
ودعا بن لزرق المواطنين إلى الضغط على السلطات المختصة لمتابعة التغيرات السعرية، مضيفًا: "يجب أن يتحرك الناس للضغط على السلطات، كلٌّ في مجال اختصاصه، وإلا فسيكون الحال كما يقول المثل: 'كأنك يا أبو زيد ما غزيت'."
كما شدد على ضرورة أن تكون تحركات الدولة فعلية لا شكلية، قائلاً: "لا يكفي أن يكون مجرد صورة أو تصريح تلميعي لمسؤول، بل يحتاج إلى جهد متواصل وانضباط حتى يستقر السعر لفترة طويلة."
وختم بن لزرق منشوره برسالة مباشرة إلى المسؤولين: "لمؤسسات الدولة ومسؤوليها أقول: أرجوكم، لا تخذلوا الناس."