كشف الصحفي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة "عدن الغد"، عن ما وصفه بـ"جريمة مشهودة" يمارسها تجار وصيدليات الأدوية في عدن ولحج، وسط غياب شبه تام للرقابة الحكومية، وتجاهل صارخ لمعاناة المواطنين.
في تسجيل مرئي مثير، روى بن لزرق تجربته الشخصية حين ذهب لشراء دواء من إحدى الصيدليات، فوجده بسعر 40 ألف ريال يمني، فظن أن السعر مرتفع في تلك الصيدلية فقط.
لكنه صُدم حين توجه إلى صيدلية أخرى لا تبعد سوى 40 مترًا، ليجد نفس الدواء، بنفس الاسم العلمي والتركيب والشركة، بسعر 60,700 ريال يمني، أي بفارق 20,600 ريال.
هذا الفارق الفاضح في الأسعار بين صيدليتين متجاورتين كشف عن انفلات غير مسبوق في سوق الدواء، حيث يتحكم أصحاب الصيدليات في التسعير وفقًا لأهوائهم، دون أي اعتبار للمواطن أو للوضع الاقتصادي أو حتى لتوجيهات الجهات الرسمية.
وشبّه ناشطون هؤلاء التجار بـ"تجار السلاح"، مؤكدًين أنهم يقررون الأسعار بشكل منفرد، في ظل غياب أو تغييب مكتب الصحة في عدن، الذي يبدو عاجزًا أو غير راغب في أداء دوره الرقابي.
قضية هامة ومحزنة .. pic.twitter.com/v54TxOqrj3
— فتحي بن لزرق (@fathibnlazrq) August 9, 2025
