لا تظهر وجهها.. كيف غيرت المغربية ريما حياة زوجها ديمبلي؟

محليات
قبل ساعة 1 I الأخبار I محليات

قبل عام تقريباً، لم يتوقع أكثر المتفائلين المتابعين لمسيرة عثمان ديمبلي أن النجم الفرنسي يمكنه المنافسة يوماً ما على جائزة الكرة الذهبية، بعدما كان لاعباً غير منضبط يسهر حتى الساعات الأولى من الصباح من أجل لعب "البلاي ستيشن"، قبل أن تنقلب حياته رأسا على عقب وتضج مواقع التواصل الاجتماعي بإشادات لزوجته ريما أدبوش التي نسب إليها الفضل في نجاحات المهاجم.

انتزع عثمان ديمبلي نجم باريس سان جيرمان جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم من لامين يامال نجم برشلونة الشاب، وذلك خلال حفل الأفضل في العالم الذي أقامته مجلة "فرانس فوتبول" بأحد المسارح العريقة بالعاصمة باريس، أمس الاثنين.

 

وجاء فوز اللاعب البالغ من العمر "28 عاما" بعد معاناته مع الإصابات وتعرضه للسخرية، قبل أن يتحول ديمبلي إلى نجم مهم قاد فريقه إلى تحقيق دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ نادي العاصمة الفرنسية.

قبل أقل من عام، استبعد لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، اللاعب الفائز بالكرة الذهبية من رحلة الفريق إلى لندن لمواجهة أرسنال في دوري أبطال أوروبا، بعدما اختلف ديمبلي مع المدرب لذلك قرر إنريكي أنه سيكون من الأفضل ترك المهاجم في باريس.

 

وقال المدرب الإسباني حينها: إذا لم يمتثل شخص ما لقرارات الفريق ويحترمه، فهذا يعني أنه غير مستعد للعب، وأنا هنا لتشكيل فريق وفي المستقبل قد أضم ديمبلي.

 

خسر باريس سان جيرمان المواجهة أمام أرسنال في أكتوبر الماضي، ولكن في أبريل عندما عاد إلى ملعب "الإمارات" مرة أخرى، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، سجل ديمبلي الهدف الوحيد في تلك المباراة، وأنهى المهاجم موسم 2024-2025 برصيد 35 هدفا و16 تمريرة حاسمة في 53 مباراة مع باريس سان جيرمان الذي حقق البطولة الأوروبية إضافة إلى الدوري والكأس والسوبر الأوروبي.

 

وفي الليلة التي فاز فيها باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا، قال إنريكي: سأعطي الكرة الذهبية إلى عثمان ديمبلي.

 

وبالنسبة للصبي القادم من بلدة فيرنون الفرنسية في نورماندي، المولود لأم موريتانية سنغالية وأب مالي، اكتملت رحلته إلى قمة كرة القدم، يوم الاثنين، بعدما توج بالكرة الذهبية.

 

بدأ ديمبلي مسيرته في رين في شمال غرب فرنسا قبل أن ينتقل إلى بوروسيا دورتموند عن عمر يناهز 19 عاما.

 

بعد موسم هناك تحت قيادة توماس توخيل، أصبح ثاني أغلى لاعب في العالم عندما وقع مع برشلونة في صفقة بقيمة 148 مليون يورو في عام 2017.

 

في عام 2021، أصر تشافي، الذي كان مدربا لبرشلونة في ذلك الوقت، على أنه "عند الاستفادة من إمكاناته بشكل صحيح، يمكن أن يكون ديمبلي أفضل لاعب في العالم". ولكن بحلول عام 2023 بعد العديد من الإصابات باعه برشلونة إلى باريس سان جيرمان مقابل 50 مليون يورو.

 

شعر باريس سان جيرمان أنها كانت صفقة للاعب لم يصل بعد إلى ذروته وأنها تناسب معاييرهم في ضم المزيد من اللاعبين الفرنسيين.

 

لعبت صداقته مع كيليان مبابي دورا في هذه الخطوة ولكن عندما غادر مبابي إلى ريال مدريد في عام 2024، مهد الطريق أمام ديمبلي ليصبح النجم.

 

يعتقد المقربون من الفرنسي أنه حقق أخيرا الجائزة التي تليق بالإمكانات الهائلة التي يتمتع بها، وانتشر مقطع مضحك قبل سنوات أثناء تواجده في رين عندما سئل ديمبلي عما إذا كان يلعب بقدمه اليمنى أم اليسرى، أجاب: اليسرى، ثم سأله المذيع عن سبب تسديده لركلات الجزاء بقدمه اليمنى، فرد: لأنني أسدد بشكل أفضل بقدمي اليمنى.

 

كانت الموهبة موجودة دائما لدى ديمبلي، لكن الفرنسي كان يعاني بسبب عدم انضباطه، في برشلونة أصبح اللاعب الأكثر تغريما في النادي في السنوات الأخيرة وكانت هناك مخاوف جدية بشأن انضباطه واحترافه.

 

تعرض إلى 14 إصابة عضلية في الفترة التي قضاها في النادي الكاتالوني، وأمضى 784 يوما بعيدا عن الفريق، ولكن في السنوات القليلة الماضية أولى مزيدا من الاهتمام لقدراته، وتولى أخصائي تغذية وطاه جوانب التغذية وبات يعتمد أيضا على مدرب خاص للنواحي البدنية.

 

جاء ذلك بعدما كان يسهر حتى الساعة 2 صباحا من أجل لعب "البلاي ستيشن"، وفي اليوم التالي كان تفوته التدريبات الصباحية للنادي الكاتالوني.

 

ويقول مصدر مقرب من الفرنسي في تصريحات لـ "ديلي ميل": عندما بدأت الأمور تصبح صعبة في برشلونة، وأدرك أنه لا يعيش حياة لاعب محترف، قرر الزواج في عام 2021، وأصبح أبا مما جعله أكثر مسؤولية، وبدأ يرى أن الانضباط خارج الملعب كان مهما لنجاحه.

وهنا ظهر دور ريما إدبوش، ذات الأصول المغربية والتي تحمل أيضا الجنسية الفرنسية والإيطالية، التي تزوجت من النجم الدولي في ديسمبر 2021 في حفل تقليدي بمدينة طنجة المغربية.

 

وبعد فوز ديمبلي بالجائزة المرموقة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من الإشادات لريما، واعتبر الكثيرون أنها وراء انضباط الدولي الفرنسي ولعبت دورا مهما في فوزه بالكرة الذهبية.

اشتهرت ريما بعد زواجها من ديمبلي على "تيك توك" والمثير للاهتمام هي أنها بنت شعبية كبيرة بمحتواها الذي تنشره دون إظهار وجهها، لكن مسقط رأسها كان موضع جدل واسع، إذ يقال أنها ولدت لأبوين مغربيين بالمغرب عام 1999، وتشير تقارير أخرى إلى أنها ولدت في إيطاليا.

 

انتشرت صورها لأول مرة في حفل زفافهما الخاص على الطراز المغربي، وأطلقت لاحقا علامتها التجارية للأزياء، وتروج لها من حين إلى آخر في وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها، ولم تظهر مع النجم الفرنسي في جائزة الكرة الذهبية، يوم الاثنين، لكنها تواجدت في نهائي دوري أبطال أوروبا 2025 وفي النسخة الماضية لكأس العالم للأندية التي أقيمت في أميركا، ويرى الكثيرون أن دعم ريما الهادئ واهتمامها بديمبلي دون أن يلاحظها أحد – ساهم في مساعدته بالعثور على الهدوء والتركيز وبالتالي تحقيق الإنجازات.