أثار عضو مجلس النواب اليمني، الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر، جدلًا واسعًا، عقب نشره منشورًا على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، وجّه فيه انتقادات حادة وغير مباشرة لرموز سياسية بارزة، من بينهم الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، وعضو مجلس القيادة الرئاسي طارق محمد عبدالله صالح، كما هاجم إحدى دول التحالف العربي واصفًا إياها بـ"الدويلة"، في سياق حديثه عما وصفه بـ"خذلان تعز المتكرر".
وفي منشوره، استعرض الأحمر رؤيته لأهمية محافظة تعز في مسار التحرير الوطني، مستندًا إلى "رؤية والده الراحل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر"، مؤكدًا أن الطريق الأقصر والأضمن لتحرير العاصمة صنعاء يبدأ من تعز، التي وصفها بأنها "بوابة التحرير وواجهة اليمن الجامعة لكل أبنائه".
واتهم الأحمر الرئيس السابق هادي بـ"خذلان تعز"، حينما استجاب لضغوط أحد أطراف التحالف العربي بإيقاف تقدم قوات الجيش بعد تحرير عدن، بدلًا من مواصلة الزحف نحو تعز، رغم توفر الظروف الملائمة حينها. كما أشار إلى استمرار هذا الخذلان بعدم دعم الجيش لاستكمال تحرير المحافظة، رغم ما قدمه أبناؤها من تضحيات في مواجهة الانقلابيين وحماية عدن من اجتياح جديد.
وانتقد الأحمر أبناء تعز الذين تولوا مناصب عليا في الدولة، لكنهم "خذلوا تعز أيضًا"، وهاجم الاحمر "الذين ناصبوا تعز العداء وقتلوا رجالها ونسائها بدم بارد" في اشارة الى تحالف الحوثي صالح ، متهمًا إياهم بمحاولة بسط النفوذ على المحافظة دون أن يحرروا شبرًا منها، بل حولوا ميناءها - إشارة إلى ميناء المخا الواقع تحت سيطرة قوات طارق صالح - إلى "مستعمرة تديرها دويلة أخرى"، على حد وصفه، وقال إن "هذا الميناء أصبح منفذًا لتهريب ما تحتاجه جماعة الحوثي، وخارج سيطرة الحكومة الشرعية".
وفي سياق حديثه عن قضية اغتيال الأستاذة افتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين بتعز، اتهم الأحمر جهات لم يسمّها بمحاولة "استثمار القضية وتسييسها لنفث الأكاذيب وممارسة التضليل"، معتبرًا ذلك امتدادًا لخطاب يتهكم على تعز ومأرب بوصفهما "مديريتين"، بينما هما "قلعتا الجمهورية ومعقل مواجهة المليشيات الطائفية".
وختم الأحمر منشوره بالتأكيد على أن "تعز أكبر من المشاريع الشخصية والأحقاد والطموحات غير المشروعة"، داعيًا من وصفهم بـ"المتورطين في مأساة الانقلاب" إلى اغتنام الفرصة للتكفير عن أخطائهم والانحياز الصادق للمشروع الوطني، مشددًا على ضرورة تقديم قتلة الشهيدة افتهان إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.