أعاد ناشطون، اليوم الأربعاء، تداول وثيقة رسمية عبر منصات التواصل الاجتماعي، تؤكد تأييدًا واسعًا من وزارة الأوقاف والإرشاد، وقيادة السلطة المحلية بمحافظة أبين، واللجان المجتمعية في مكتب السعدي بيافع، لمطلب أبناء مناطق شعب البارع، ومكيل، ومفلح، وبنيان القاضي، ببناء مسجد يحمل اسم "الفاروق"، ليكون مركزًا لتعليم الكتاب والسنة.
وقد حظي المشروع بمباركة ودعم كبير من الجهات الرسمية، شملت:
- الشيخ الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد
- العميد الركن أبو بكر حسين، محافظ محافظة أبين ورئيس المجلس المحلي
- مدير أوقاف محافظة أبين
- مدير أوقاف مديرية رصد
- مدير عام مديرية أبين
- رئيس السلطة المحلية
- مدير أمن مديرية رصد
- مدير الأشغال العامة والطرق في مديرية رصد
- توقيع اللجان المجتمعية في مناطق السعدي
كما حظي المشروع بتأييد واسع من الأهالي والشخصيات الاجتماعية في المنطقة، الذين اعتبروه خطوة مهمة لتعزيز التعليم الديني والتربوي، وترسيخ القيم الإسلامية في نفوس الأجيال.
وأعرب أبناء المناطق المستفيدة عن شكرهم العميق للقائمين على المشروع، مؤكدين أن المسجد سيكون منارة للعلم، وحصنًا يحمي النشء من الانحراف والآفات السلبية المنتشرة. كما ثمّنوا الدور البارز للقائد أبو هارون العامري والقائد عبد الفتاح السعدي، مشيرين إلى موقف أبو هارون الصريح تجاه أهمية الالتزام بالمنهج القويم، حيث قال: "إذا رأيتم يومًا أن المسجد خرج عن أهدافه وانحرف عن مساره، فأغلقوه على الفور وضعوا في الباب زربة."
ودعا أبناء المناطق المستفيدة القائمين على المشروع إلى الإسراع في الإنجاز، وعدم الالتفات إلى الشائعات والمضايقات المغرضة، مؤكدين أن هذه المحاولات لن تنجح في ثنيهم عن تحقيق حلمهم الذي طال انتظاره، والمتمثل في بناء هذا الصرح الشامخ الذي سيعود بالنفع الكبير على أبنائهم.
كما دعوا المشككين إلى زيارة مناطق أخرى مثل الضالع وكرش والصبيحة، للاطلاع على الأثر الإيجابي الذي حققته المساجد والمراكز التعليمية هناك، مؤكدين أن التجربة أثبتت نجاحها في تعزيز الوعي الديني والتربوي.
وفي السياق ذاته، استنكرت شخصيات اجتماعية الحملات الإعلامية التي تستهدف الداعمين للمشروع، مشيرة إلى أن الوثيقة الرسمية أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن المطالبة ببناء المسجد جاءت من أبناء المنطقة أنفسهم، وليست كما يروج البعض بأنها فرضت بالقوة.
ويمثل هذا التأييد الشعبي والرسمي لبناء مسجد الفاروق في مكتب السعدي خطوة رائدة نحو ترسيخ القيم الدينية، وتعزيز الهوية التربوية في المنطقة، وتجسيدًا لمعاني التعاون والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.