تمكن باحثون أمريكيون من الحصول على شرائح لحم مزروعة من عينات الخلايا البشرية، وحصلت هذه الشرائح على جائزة أفضل تصميم لعام 2020 من متحف لندن للتصميم. وفي حين يمكن زراعة اللحم من الخلايا المأخوذة بواسطة مسحة خد ذاتية، استخدم الفريق بدلاً من ذلك خلايا بحثية من مجموعة زراعة الأنسجة الأمريكية للحصول على شرائح Ouroboros.
ونمت الخلايا على سقالة فطرية في ظروف دافئة لمدة 3 أشهر، عن طريق إطعامها بمصل بشري مصدره أكياس الدم منتهية الصلاحية، والمنتج الناتج كان شرائح من اللحم البشري، تم حفظها في الراتنج وعرضها في كل من متحف لندن للتصميم ومتحف فيلادلفيا للفنون. ويقول المصممون إنهم طوروا هذا المفهوم لتسليط الضوء على بعض القيود الحالية على اللحوم المزروعة في المختبر بشكل عام، وكيف لا يزال هذا يؤذي الحيوانات.
وقال مصمم المشروع أوركان تالهان "تصميمنا مجدي علمياً واقتصادياً ولكنه أيضاً مثير للسخرية من نواح كثيرة"، وأوضح تالهان "نحن لا نشجع على أكل أنفسنا كحل واقعي من شأنه تعويض احتياجات البشر من البروتينات، نحن بالأحرى نطرح سؤالاً: ما هي التضحيات التي نحتاج إلى تقديمها حتى نتمكن من الاستمرار في استهلاك اللحوم بالوتيرة التي نحن عليها". وأضاف "تم صنع شرائح Ouroboros Steak التي أنتجها الباحثون بالكامل من منتجات بشرية وبالتالي لا تسبب أي ضرر للحيوانات، في المستقبل سيكون البعض قادرين على شراء لحوم الحيوانات، في حين لن يكون للآخرين خيار غير زراعة اللحوم بأنفسهم".
وفي حين أنه لم تتم الموافقة على بيع أية لحوم مخبرية في أي بلد حتى الآن، إلا أن هذا المفهوم يحظى باهتمام كبير في الآونة الأخيرة، ويقدر السوق حالياً بحوالي 190 مليون دولار، وهو رقم متوقع أن يصل إلى 540 مليون دولار في السنوات الخمس المقبلة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.