توصلت دراسة علمية إلى أن اللامبالاة وقلة التحفيز يمكن أن تكون من الأعراض المبكرة للخرف لدى بعض المرضى.
وأشارت دراسة بقيادة جامعة كامبريدج إلى أن اللامبالاة، التي تُعرَّف على أنها قلة الاهتمام أو النشاط، يمكن أن تبدأ في منتصف الأربعينيات من العمر قبل عقود من ظهور أعراض المرض الأخرى.
قد يسمح اكتشاف علامات الإنذار المبكرة للأطباء بتشخيص الحالة في وقت مبكر، والسماح بالعلاج في الوقت المناسب.
من جانبه، قال كبير مؤلفي الدراسة البروفيسور جيمس روتاغغ، من قسم علوم الأعصاب السريرية في كامبريدج: إن الأمر يختلف عن الشعور بالاكتئاب، يتعلق الأمر بهذا التسطيح وفقدان الطاقة للقيام بالأشياء، كما أن تشخيص المرض في وقت مبكر سيعطي ”فرصة أكبر“ لمحاولة علاجه.
وشملت الدراسة، التي نُشرت في مجلة“ Alzheimer’s & Dementia: The Journal of the Alzheimer Association“ الطبية، 304 من الأشخاص الأصحاء الذين يحملون جينًا معيبًا يسبب الخرف الجبهي الصدغي، و 296 من أقاربهم لديهم جينات طبيعية.
ووجد الباحثون باستخدام فحوصات الدماغ أن أولئك الذين لديهم طفرات جينية يعانون من اللامبالاة أكثر من أفراد أسرهم الآخرين، والتي زادت على مدى عامين أكثر بكثير من أولئك الذين لديهم جينات طبيعية.
من شأن هذه اللامبالاة أن تتنبأ بتدهور وظائف المخ الذي تسارع مع اقترابهم من العمر، والذي تبدأ فيه الأعراض بالظهور.
يعد الخرف الجبهي الصدغي سببًا مهمًا للخرف بين الشباب وغالبًا ما يتم تشخيصه بين سن 45 و 65، كما أشارت دراسات مسح الدماغ إلى أن الأشخاص المصابين بالخرف الجبهي الصدغي ناتج عن انكماش في الأجزاء الأمامية من الدماغ، وكلما زادت حدة الانكماش زادت حالة اللامبالاة.
من جهتها، قالت مؤلفة الدراسة الأولى، مورا مالبيتي، من جامعة كامبريدج: ”اللامبالاة هي أحد أكثر الأعراض شيوعًا لدى مرضى الخرف الجبهي الصدغي“. وأضافت أنه ”مرتبط بالتدهور الوظيفي، وانخفاض نوعية الحياة، وفقدان الاستقلال“.