أما آن لنا أن نستيقظ من غيبوبة طال أمدها ؟ أما آن الأوان لأن ننام ونحلم ونسافر ونعيش برخاء وأمان أسوة بالجيران المترفين ؟ .
أما آن الأوان كي نقول كفاية عبث ؟ كفاية قرابين ؟ كفاية أزمات ؟ كفاية اكاذيب وأوهام ؟ كفاية إغتراب ؟ كفاية عذاب ؟؟؟؟؟؟ تعبنا من هؤلاء ، نريد استرداد شيئًا مما فقدناه ، الأزمات تتوالد وتتكاثر كالبعوض ، تتفاقس الأفكار وتتصارع ، يتقافز الصبيان إلى المناصب والبقع ، قادة شغلونا ، حيَّروا الجار والصديق ، وأدوا حلمنا في التغيير للأفضل ، جعلوه كابوسًا فظيعًا ، كلامهم كثير ، فعلهم ضئيل وهزيل .
يقينًا ، سيذهبون ويرحلون اليوم أو غدًا ، هذه الأفعال لا تنم عن قادة يعملون لأجل الناس ولأجل وطنهم ، جميعهم - إلا من رحم ربي - لصوص وفاشلون ومنافقون وبلا كرامة .
إذا ما قيل لكم أنهم أقوياء فلا تصدقوهم ، إنَّهم أضعف من بيت العنكبوت ، ستثبت لكم الأيام أنهم لا يحتملون نسمة هواء ، وسيتساقطون مثل قطع الدومينو وبمجرد سقوط اول قطعة .
الأقوياء لا يتصرفون بوطنهم وكأنه قطعة جاتوا أو شيكولاته ، الثابتون لا يسرقون قوت الشعب كيما يبنون قصورا ويشيدون نوبات الحراسة .
نعم ، لسنا أناس صالحين ؛ لأن الإنسان الصالح لا يرهن مصيره للصوص وقطاع طرق وشياطين منزوعة الرحمة الآدمية ، فهذه الممارسات يتبرأ منها الشيطان الرجيم ذاته ، إنَّه يعجز عن تفسير ما يفعلونه بنا ، بل ما نفعله بأنفسنا وبوطننا..
محمد علي محسن