محمد علي محسن
محمد علي محسن

كفاية عبث وأوهام !! 

أما آن لنا أن نستيقظ من غيبوبة طال أمدها ؟ أما آن الأوان لأن ننام ونحلم ونسافر ونعيش برخاء وأمان أسوة بالجيران المترفين ؟ .

أما آن الأوان كي نقول كفاية عبث ؟ كفاية قرابين ؟ كفاية أزمات ؟ كفاية اكاذيب وأوهام ؟  كفاية إغتراب ؟ كفاية عذاب  ؟؟؟؟؟؟ تعبنا من هؤلاء ، نريد استرداد شيئًا مما فقدناه ، الأزمات تتوالد وتتكاثر كالبعوض ، تتفاقس الأفكار وتتصارع ، يتقافز الصبيان إلى المناصب والبقع ،  قادة شغلونا ، حيَّروا الجار والصديق ، وأدوا حلمنا في التغيير للأفضل ، جعلوه كابوسًا فظيعًا  ، كلامهم كثير ، فعلهم ضئيل وهزيل .

يقينًا ، سيذهبون ويرحلون اليوم أو غدًا ، هذه الأفعال لا تنم عن قادة يعملون لأجل الناس ولأجل وطنهم ، جميعهم - إلا من رحم ربي - لصوص وفاشلون ومنافقون  وبلا كرامة . 

إذا ما قيل لكم أنهم أقوياء فلا تصدقوهم ، إنَّهم أضعف من بيت العنكبوت ، ستثبت لكم الأيام أنهم لا يحتملون نسمة هواء ، وسيتساقطون مثل قطع الدومينو وبمجرد سقوط اول قطعة .

الأقوياء لا يتصرفون بوطنهم وكأنه قطعة جاتوا أو شيكولاته ، الثابتون لا يسرقون قوت الشعب كيما يبنون قصورا ويشيدون نوبات الحراسة  .

نعم ، لسنا أناس صالحين ؛ لأن الإنسان الصالح لا يرهن مصيره للصوص وقطاع طرق وشياطين منزوعة الرحمة الآدمية ، فهذه الممارسات يتبرأ منها الشيطان الرجيم ذاته ، إنَّه يعجز عن تفسير ما يفعلونه بنا ، بل ما نفعله بأنفسنا وبوطننا..

محمد علي محسن