لم تتوقف معاناة عشرات الجرحى من اليمنيين العالقين في العاصمة الهندية (نيودلهي)، عند منغصات الآلام التي يجرنوها ليل نهار والتشوهات الظاهرة على اجسادهم، جراء إصاباتهم المختلفة في المواجهات مع مليشيات الحوثي الانقلابية.
لكنها تعدت ذلك، إلى حيث الأهمال واللامبالاة بوضعهم الصحي والإنساني، من قبل مكتب اليمنية في مومباي وتحديدًا مديره، "عصام صدقة".
فمع اقتراب موعد الرحلتين المقرة من شركة طيران اليمنية لإجلاء العالقين من العاصمة دلهي في (28 و 30 يونيو/ الجاري)، واستكمال كافة البيانات المطلوبة من قبل السفارة وإرسالها لمكتب اليمنية لاستكمال اجراءات الحجوزات، إلا إن صعوبة الوصول للمكتب ومزاجية مدير مكتب اليمنية "صدقة"، واغلاقه للتلفون بشكل دائم، حال دون وضوح الصورة حتى اللحظة.
السفارة تخلي مسؤوليتها وتقول: ( نحن استكملنا ما علينا ورفعنا الكشوفات لمكتب اليمنية، ومكتب اليمنية عبر مديره يرفع شعار ( لا أرى، لا أسمع ، لا أتكلم).
السؤال، هل تقوم الحكومة اليمنية بواجبها تجاه من فقدوا أطرافهم وباتوا على كراسي متحركة، أو من تعطلت لديهم حواس السمع والبصر والشم، أو تلك الأجساد المرمية على فراش المرض ممن هم فاقدين للحركة تمامًا، أم أنها ستردد مع الحسناء الجزائرية (وردة) في رائعتها "طب وأنا مالي".