توحي الاخبار المتداولة عن لجنة التهدئة السعودية وشروعها في اعمالها الميدانية اليوم، توحي بان اللجنة قد ضلت طريقها الصحيح والقويم للوصول الى بوابة النجاح المناسبة للمهام الموكلة لها ومنذ الوهلة الاولى.
وتوجهها الى ابين وفور وصولها الى عدن العاصمة المحتلة من مليشيات الامارات الانقلابية دليل كاف على معدل انحراف وجهتها عن الحلول المناسبة لجذور المشكلات العميقة بين انقلابي الامارات وشرعية الدولة.، وكان حريا بها الشروع بدراسة ملف هذه المشكلات العالقة وايجاد الحلول المناسبة لها وجدولة برامج معالجتها بدلا من محاولة القفز عليها او جعلها في اخر سلم مهامها.، مما يجعلها عرضة للريبة والشكوك في مصداقيتها وهذا العامل كفيلا ان اشتغل الشيطان عليه لوحده بتحقيق الفشل الذريع لاعمالها المطالبة بادراتها بشفافية مطلقة بعيدا عن الاعيب السياسة المفسدة للامور. وان كان من السابق لاوانه الطعن في اللجنة ولكن عادة ما يقراء الكتاب من عنوانه. واختيار اللجنة الذهاب الى جبهات ابين اختيار الخطأ الحقيقي الذي وقعت فيه، والذي يفتح عليها باب التأويل على مصرعيه.، والذهاب لنيل من وجودها المخيب للامال على شتى الوجوه في ظل شحة المعلومات المفيدة عن موقف الحكومة منها وموافقتها عليها ام هي الاخرى تم تجاوزها واهمالها وعدم اخذها في الاعتبار ظنا منهم بانها حكومة لا تعرف الغضب ولا تجيد لغات التعبير عنه.، وبهذا يمكن لنا الفهم بان مهمة اللجنة الاساسية هي تفريج الكرب على مليشيات انقلابي الامارات وانقاذها من الهزيمة الساحقة ومصيرها الحتمي في ابين، وافشال عملية استعادتها الى سلطاتها الشرعية، واعتبار كل القضايا الاستراتيجية الخاصة بشرعية الدولة المنقلب عليها مسألة فيها نظر. وتحتم بوادر الامور على الشرعية سرعة التحرك ووضع اشتراطاتها الوطنية على جدوال اعمال اللجنة او رفضها بحسم من الاساس،حتى وان اتخذت في ذلك الذرايع لتحالف ما تبقى من التحالف على قواتها المسلحة في ابين و التي عليها استدراك ذلك و عدم الاستكانة والهوان واستعدادها بعنفوان لمواصلة تضحياتها مهما كانت جسامتها وحتى تحرير محافظة ابين في اضعف الايمان. وحريا بالشرعية النهوض من غفوتها القاتلة والتصدي لمؤمرات دفهنا حية اليوم في ابين وتوزيع موتها على بقية محافظات الوطن المحررة، و ان تلقي بكل ثقلها على ضرورة شروع اللجنة في معالجة جريمة اسقاط مليشيات الامارات للعاصمة المؤقتة عدن واعلان افلاسهم الذاتي واحتلالهم بالامس لسقطرى وبعدها لكل حادثة حديث.