تشد الرحال والانظار والافكار الاثنين القادم الى سيئون الطويلة حاضرة حضرموت الداخل وعاصمته الادارية، كما شدت قبلها الى مدن لودر وسقطرى وعتق، لتشهد يوم من ايامها التاريخية الخالدة التي استعاد بها الائتلاف الوطني الوهج الجماهيري لشارع، وتدراك ضرورة تفعيل دوره وحضوره في هذه المرحلة التي املأت حياتنا فيها، بالفراغ المشحون والمفخخ بمشاريع الموت والانقلابات والضياع والجوع والمرض والمخدرات. ويمضي الائتلاف بعنفوان وزخم شعبي كبير اهله بان يوجد له موطئ قدم في خضم ازدحام ساحة الاحداث في جنوب اليمن بالفراغ والحمل الكاذب لقوى خلقت عاجزة عن تقديم مشروع النجاة له بل نصبت نفسها وكيلة لموته و بالمجان، باندفاعها التلقائي للانسلاخ الطوعي عن الارض والتاريخ والانسان، دون شعورها بكارثية الطريق الذي تسلكه مغيبة للوعي وكمستخدم رخيص بلا وزن ولاقيمة في الوجود . وحقيقة نجح الائتلاف وبحكنة سياسية ملحوظة في سحب البساط من تحت اقدام انقلابي عدن وضربه في مقتل في كل لودر وسقطرى وعتق وربما تمثل سيئون تتويجا للمرحلة الاولى من سجاله المفاجئ وغير المتوقع مع الانقلابي وهي محطة هامة جدا وان جأت حتى على طريق العيار الذي لا يصيب يدوش. وتمكن الائتلاف حتى الان من تحقيق ضربات استباقية خاطفة على انقلابي عدن واسقط دعواه الباطلة والمزعومة بتمثيل جنوب اليمن ورمى بها عرض الحائط، ليظهره كما خلق هزيلا وضعيفاومنزوع الفضيلة والوطن والملبس بثوب غيره عريان كما تقول العرب.